لوحات الاعلانات

الاختبار التشخيصي للدراسة الدولية

الاختبار التشخيصي للدراسة الدولية
للصف الثاني المتوسط


الإرشادات العامة
ستقوم في هذا الاختبار بالإجابة عن أسئلة في الرياضيات والعلوم . وقد تجد أن بعض الأسئلة سهلة
وبعضها الآخر صعب .حاول أن تجيب عن كل الأسئلة السهلة والصعبة على حد سواء .
بالنسبة لبعض الأسئلة ، اخترالإجابة التي تظن أنها صحيحة وأملا الدائرة التي إلى جانبها .
ويبين المثال رقم 1 هذا النوع من الأسئلة حيث تم ملء الدائرة إلى جانب الإجابة الصحيحة .

كم عدد الدقائق في الساعة الواحدة ؟
           21
           12
           06
           216


تم ملء الدائرة التي إلى جانب الحرف " ج " على اعتبار أن هناك 06 دقيقة في الساعة
الواحدة . فإذا لم تكن متأكدًا من إجابتك على سؤال ، املأ الدائرة المجاورة للإجابة التي تظن
أنها الإجابة الأفضل ، وانتقل إلى السؤال الذي يليه .
في الدائرة التي إلى جانب إجابتك × إذا قررت أن تغيّر الإجابة على سؤال ، ارسم علامة
الأولى ، بهذه الطريقة ثم املأ الدائرة إلى جانب إجابتك الجديدة .
يبين المثال رقم 2 كيف تقوم بذلك



كم عدد الدقائق في الساعة الواحدة ؟
21
12
06
216



المهارات الحياتية

 المهارات الحياتية:
   مما لاشك فيه أن مفهوم المهارة يعبر عن القدر ات العالية والبراعة وتم تعريفها بأنها " قدرة
الفرد على أداء أنواع من المهام العلمية بكفاءة عالية بحيث يقوم الفرد بالمهمة بسرعة ودقة وإتقان مع اقتصاد في الوقت والجهد" .
 المهارات الحياتية عرفها(Jones) بأنها مجموعة العمليات والإجراءات التي من خلالها يستطيع الفرد حل مشكلة أو مواجهة تحدي 

 "المهاراتُ الحياتية" في القاموس التربوي بأنَّها: "القدرة على أداءِ وظيفةٍ معينة، أو تحقيق هدفٍ معين، وعرفت بأنَّها أداءٌ يكون على أشكالٍ (لفظية، عقلية، حسية، اجتماعية)، وهذه المهارةُ تحتاجُ إلى وقتٍ وجَهدٍ وتدريب مقصود

عوامل اكتساب المهارات الحياتية:
  هناك الكثير من العوامل والمؤثرات التي تساعد في اكتساب الفرد للمهارات الحياتية ومن هذه العوامل ما ذكرها خليل والباز وهي:
١- العلاقات المدعمة: أي وجود ما يدعم اكتساب المها رة وغياب هذه العلاقات الداعمة
تجعل الفرد يميل إلى إهمال المهارة ووجود المدعم يؤثر إيجابيا في تعلم المهارة.
٢- النماذج: ملاحظة نماذج تقوم بتنفيذ المهارة وممارستها.
٣- تتابع الإثابة: يمثل الحصول على الغذاء والتشجيع والثناء والحنان إثابة أساسية تساعد في تشكل المهارة الحياتية.
٤- التعليمات: معظم تعليمات أداء المهارات الحياتية مكتسبة من البيت أو أسئلة الطفل
للأب والأم وهناك تعليمات للدراسة والحفاظ على الصحة والعمل يجب تعلمها بطريقة
صحيحة في المدرسة.
٥- إتاحة الفرصة: الاعتماد على الآخرين يسبب صعوبة في اكتساب المهارة فيجب إتاحة الفرصة للتلاميذ لممارسة المهارة.
٦- التفاعل مع الأقران: قد يكون تعلم المهارات من الأقران مفيدا أو ضارا حسب طبيعة
المهارات وهؤلاء الأقران.

تصنيف المهارات الحياتية:
  وضعت عدة تصنيفات للمهارات الحياتية منها تصنيف Prince حيث صنفها إلى:
اولا: التفاعل مع الآخرين.
ثانيا: تجنب الأخطار.
ثالثا: التعامل مع الخدمات الاجتماعية.
رابعا: الحصول على وظيفة.
خامسا: التغذية السليمة.
سادسا: ممارسة عادات صحية.
سابعا: إدارة الأموال.
ثامنا: ترشيد الاستهلاك.

 أما فشر فقد صنفها إلى:
- مهارات النمو الشخصي 
- المهارات الصحية 
- المهارات الغذائية 
- مهارات المواطنة
- مهارات الاتصال 
- مهارات الاستهلاك

أما خليل والباز فقد قاما بتصنيفها  إلى :
- مهارات بيئية.
- مهارات غذائية.
- مهارات صحية.
- مهارات وقائية.
- مهارات يدوية.

التدريس باستراتيجية الاستقصاء

        التدريس باستراتيجية الاستقصاء للوصول إلى وصف محدد للتدريس بالاستقصاء قمنا بمراجعة مجموعة من الأدبيات التربوية ذات الصلة بالموضوع، فوجدنا تبايناً في رؤى المربين في هذا الصدد، ويمكن أن يرجع ذلك التباين إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
 (1) اختلاف وجهات النظر بين المفكرين في مجال التدريس حول مدى التشابه أو التطابق بين التدريس بالاستقصاء والأنواع الأخرى من التدريس قريبة الصلة به، مثل التدريس بالاستكشاف Discovery Teaching والتدريس بحل المشكلات Teaching by Problem Solving، والتدريس التنقيبي Heuristic Teaching والتدريس الاستقرائي Inductive Teaching (سلام سيد أحمد سلام وصفية سلام، 1992). فبينما يرى البعض منهم أن كل هذه الأنواع من التدريس تشابه التدريس بالاستقصاء ويمكن اعتبارها مرادفة له، أو تندرج تحته، يرى البعض الآخر أن ثمة فروقاً بين هذا التدريس وتلك الأنواع (أحمد إبراهيم قنديل، 1988).
(2) تباين مفهوم الاستقصاء Inquiry رغم كون الكلمة أو المصطلح تقود إلى عمل محدد في اتجاه هذا النوع من التدريس، ومن أمثلة تلك المعاني حول هذا النوع من التدريس ما يلي (باري، 1994): - عرف "راشيلسون" Rachelson الاستقصاء بأنه "عملية حل المشكلة، ويتضمن توليد الفرضيات واختبارها"، وهذا يعني أن الاستقصاء يطرح أسئلة تحتاج إلى الإجابة مما يتطلب إيجاد فرضيات تمثل إجابات محتملة عن المشكلة ذات العلاقة. - عرفه "كينيث جورج" Keneth George وزملاؤه بأنه "نمط أو نوع من التعلم الذي يستخدم فيه المتعلم مهارات واتجاهات لتنظيم المعلومات وتقويمها من أجل توليد معلومات جديدة" ويؤيد، هذا التعريف الاتجاه القائل بأن الاستقصاء يولد المعرفة من خلال البحث وطرح الأسئلة اللازمة لذلك (إبراهيم بسيوني عميرة وفتحي الديب، 1970). - ويرى "روبرت صند" Robert Sund و"ليزلي تروبردج" Leslie Trowbridge أن الاستقصاء هو العمليات العقلية التي تشتمل على الملاحظة والتصنيف والقياس والتنبؤ والوصف (زينب عبد الحميد، حسن زيتون، 1983).
 (3) ميل كثير من المربين إلى استخدام الاكتشاف والاستقصاء كمترادفين، إلا أنه يُعتقد وجود ثمة فروق بينهما، فالاستقصاء أعم وأشمل من الاكتشاف، حيث يتركز جهد الطالب في الاكتشاف على إعمال العمليات العقلية لاكتشاف المفاهيم والتعميمات بناءً على إدراكه السابق لمفاهيم أخرى تأسيسية أو تحضيرية تؤهله لممارسة الاكتشاف. وعلى سبيل المثال، إذا أدرك الطالب مفهوم الخلية، يستطيع أن يكتشف مبدأ علمياً هو: أن الخلايا تأتي من الخلايا، وكذلك إذا أدرك مفهوم الصوت يستطيع أن يكتشف المبدأ العلمي الذي يفيد بأن الصوت ينشأ عن  ا هتزاز الأجسام. ووفق هذا الفهم يكون الاستقصاء مبنياً على الاكتشاف، حيث يستخدم الطالب قدراته الاكتشافية مع مهاراته العملية لإدراك المفاهيم والتعميمات العلمية. وبمعنى آخر، فإن الاستقصاء لا يحدث بدون عمليات الاكتشاف، ولكنه يعتمد بشكل رئيس على الجانب العملي، وبذا يكون الاستقصاء مزيجاً من عمليات عقلية وإجراءات عملية (عبد المنعم أحمد حسن، 1986). ويمكن النظر إلى الاستقصاء على أنه استراتيجية تدريس تعتمد على إعمال العقل والتفكير لتقويم المواقف من خلال الحوار وطرح الاسئلة، ونقد المعلومات، وتحليل البيانات ومن هنا تتولد الأفكار الجديدة، وخاصة إذا أتيحت الحرية للطالب في الحوار، وتوافرت مصادر المعرفة؛ فيطور أفكاره ويعدل من آرائه في ضوء المعطيات الجديدة حتى يتوصل إلى ما يهدف إليه. ولذا لا تنمو قدرات الطالب الاستقصائية إلا عند توافر مناخ يتصف بالحرية والأمان والثقة المتبادلة بينه وبين معلمه وأقرانه (صبري الدمرداش، 1988).
(4) تعدد المصطلحات المستخدمة لوصف التدريس الاستقصائي، ذلك أنه يوصف أحياناً بأنه أحد (مداخل) أو (توجهات) أو (منظورات) التدريس، ويوصف أحياناً أخرى بأنه إحدى طرق التدريس المسماة بالطريقة الاستقصائية Inquiry method ويوصف أيضاً بأنه إحدى استراتيجيات التدريس التي تُنعت باستراتيجية الاستقصاء Inquiry Strategy، وقد أدى هذا التعدد في الوصف إلى تعدد المعاني المعطاة للتدريس الاستقصائي. ورغم ما يبدو من اختلافات في الآراء السابقة إلا أنها تتفق بشكل مباشر أو ضمني على أن المتعلم يمر خلال الاستقصاء بخبرة البحث كاملة (محمود قمبر، 1988). أنواع الاستقصاء: يرى "هير ميونغ" Hur, Myung أن هناك نوعين من الاستقصاء هما: الثابت (المقيد) وغير الثابت (المفتوح)، ويقصد بالاستقصاء الثابت (المقيد) تلك الأبحاث التي تستقي مبادئها من الآخرين،. وتُعامل هذه المبادئ على أساس أنها حقائق غير قابلة للاختبار والفحص. ويتضح هنا الاهتمام بالنتائج المباشرة التي تسد فجوة معينة في المعرفة، وتستخدم المبادئ المتبعة كنقاط انطلاقة أو بدايات، أو كوسائل للاستقصاء، وليست كأشياء يستقصى عنها. أما الاستقصاء المفتوح فقد يهدف البحث فيه إلى اختبار صحة تلك المبادئ ومراجعتها، وربما استبدالها بأخرى، ولا يكون الهدف هنا الحصول على المعرفة المباشرة عن موضوع معين، ولكنه يهتم باكتشاف نواحي القصور في تلك المعرفة وما تستند إليه من مبادئ أيضاً. ويشير "وولنجر" Wollinger, 1984 إلى أن الاستقصاء المفتوح يعطي درجة من الحرية ليست موجودة في استراتيجيات التدريس التقليدية، وفي هذا النوع من الاستقصاء يعرض المعلم المشكلة، ويقدم المواد اللازمة، ويترك للطلاب حرية اختيار الأسلوب الذي يرون مناسبته للوصول إلى حل المشكلة. ويفرق (قلادة، 1981) بين طريقتين للاستقصاء، هما: التحقق المعدل والتحقق الحر، ففي الأولى يشجع المتعلمين على مواجهة المشكلة سواء كانوا جماعة أم أفراداً، ويكون دور المعلم كمصدر ومرجع لإعطاء مساعدات كافية مطلوبة، حتى يضمن بذلك تجنب اكتساب الطلاب خبرات فاشلة، وتكون مساعدات المعلم في صورة أسئلة تستثير الطالب على التفكير في طرق بحثية ممكنة، أما في طريقة التحقق الحر فإن الطلاب يوضحون ويميزون ويستخدمون ما يرغبونه في الدراسة. مما سبق يمكن أن نستنتج أنه يوجد نوعان من الاستقصاء وهما: الاستقصاء الموجه، والاستقصاء الحر، ويعتمد هذا التصنيف أساساً على عاملين أساسيين هما: درجة مشاركة المتعلم في عملية الاستقصاء، ودرجة تدخل المعلم بالتوجيه في هذه العملية، إلا أن ذلك لا يعني عدم التفاعل بين طرفي العملية التعليمية في كلا النوعين. وقد تعرضت بعض الدراسات لمقارنة أثر أنواع الاستقصاء المختلفة في التدريس فدرست "فيوليت يونان" (Violette Unan, 1978) مدى فاعلية استخدام الاستقصاء الموجه في تدريس الأحياء لعينة من طلاب الصف السادس الابتدائي، وقد تمت المقارنة بين حالات أربعة هي:
(1) استقصاء موجه بالمعلم.
(2) استقصاء مكتوب مع تغذية رجعية مكتوبة.
(3) استقصاء مكتوب بدون تغذية رجعية.
(4) معرض ثابت يعمل على جذب انتباه الطلاب. وأوضحت نتائج الدراسة أن حالة الاستقصاء الموجه عن طريق المعلم كانت الأكثر فاعلية عن غيرها من الحالات المتضمنة في الدراسة.
    وقد خلص بعض الباحثين من خلال تفحصهم لدراسات التدريس الاستقصائي إلى تحديد ثلاثة صور يمكن أن تظهر في الصف عند استخدام استراتيجية الاستقصاء في التدريس، وهذه الصور هي:
(1) الاستقصاء الحر.
(2) الاستقصاء الموجه.
(3) الاستقصاء العادل.
    أولا - الاستقصاء الحر: يُقصد بالاستقصاء الحر قيام الطالب باختيار الطريقة والأسئلة والمواد والأدوات اللازمة للوصول إلى حل ما يواجهه من مشكلات، أو فهم ما يحدث حوله من ظواهر وأحداث، ولعل هذه الصورة من صور الاستقصاء هي أرقى أنواع الاستقصاء لأن الطالب يكون فيها قادراً على استخدام عمليات عقلية متقدمة تمكنه من وضع الاستراتيجية المناسبة للوصول إلى المعرفة، فهو بذلك يقترب كثيراً من سلوك العالم الحقيقي، ويكون قادراً على تنظيم المعلومات وتصنيفها، وملاحظة العلاقات المتشابكة بينها، واختيار ما يناسبه منها وتقويمها  نموذج الاستقصاء الحر ومراحله (كمال عبد الحميد زيتون، 1995).
   ثانياً - الاستقصاء الموجه: يُقصد بالاستقصاء الموجه ما يقوم به المتعلم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، أو ضمن خطة بحثية أُعدت مقدماً، ويعتمد هذا النوع من الاستقصاء على المتعلم ولكن في إطار واضح، محدد الأهداف، ويرى بعض المربين أن هذا النوع من الاستقصاء أكثر عمليةً من الاستقصاء الحر، ويناسب التعليم من خلال مناهج دراسية محددة، ولا سيما أننا نسعى للانتقال من الأساليب التقليدية إلى أساليب تعتمد على المتعلم، فهو مرحلة وسطية بين الحداثة والتقليدية في التدريس، فبدلاً من أن نضع الطالب في مواقف لم يعتدها ولم يخبرها من قبل، فإننا نهيئه لما يجب أن يكون عليه مستقبلاً، (سلام سيد أحمد، 1983).
       وهناك نماذج متعددة تشرح الاستقصاء الموجه منها نموذج ساشمان Suchman الذي يشتمل على الخطوات الآتية (حسن زيتون، 2002):
(1) تحديد المشكلة.
(2) تحديد الفروض الممكنة لحل المشكلة.
(3) جمع المعلومات اللازمة لاختبار الفروض وحل المشكلة.
(4) مراجعة الفروض.
(5) تكرار الخطوات (1-4) حتى يتم إيجاد الفرض الصالح لحل المشكلة وتفسير كافة المعلومات.
 (6) ويمكن فهم أدوار كل من المعلم والطلاب في الاستقصاء الموجه من خلال مراجعة هذه الأدوار:.
 أدوار المعلم والطلاب في الاستقصاء الموجه
 دور المعلم                                                            دور الطالب
 تقديم الموضوع                                                     عرض وجهات النظر
 تشجيع المتعلمين للاهتمام بالموضوع                          التخطيط والتنظيم
تزويد الطلاب بالأدوات                                            الإجابة عن الأسئلة
توجيه الأسئلة وتنظيم الأفكار                                     الاتصال والابتكار
 اقتراح أنشطة وتخطيط العملية التعليمية                        السعي لجمع المعلومات
مناقشة الأدوار وتوزيعها                                         تنظيم المعلومات
 مساعدة الطلاب وتقويم كل الخطوات
 عدم تقديم إجابات نهائية
 تقديم مكافأة على العمل الابتكاري


نموذج الاستقصاء الحر(*)



(*)  مصطفى أحمد بيومي، 1984.




أوجه الاختلاف بين الاستقصاء الموجه والاستقصاء الحر


استقصاء موجه
استقصاء حر
- يتعامل مع الحقائق على أنها حقائق غير قابلة للفحص أو الاختبار
- يهتم بالنتائج مباشرة لسد فجوة معرفية معينة
- المبادئ تعمل كوسائل استقصاء (لا يتقصى عنها)
- يطلب من الطالب الاستقصاء  والبحث والتعرف على العلاقة بين مفهومين مثلاً
- يشجع المتعلمين على مواجهة مشكلة سواء جماعة أو أفراد، ويكون المعلم مصدراً ومرجعاً لإعطاء مساعدات كافية لتجنب الخبرات الفاشلة
- تكون مساعدات المعلم في صورة أسئلة تثير للطلاب طرقاً بحثية ممكنة
- يهدف إلى البحث
- لا يهدف إلى الحصول على المعرفة وإنما اكتشاف نواحي القصور فيها
- يعطي حرية للطلاب لاختيار أسلوب حل المشكلة
- الطلاب يوضحون ويميزون ويستخدمون ما يرغبون في الدراسة


ثالثاً - الاستقصاء العادل:
يقوم نموذج الاستقصاء العادل، على أن المجتمع يتكون من أفراد مختلفين من حيث وجهات نظرهم واهتماماتهم، وفي هذا المجتمع يحدث تعارض بين القيم الاجتماعية التي يوجد حولها جدل، وهذا الجدل يحتاج إلى طريقة تمكن هؤلاء الأفراد من التفاهم فيما بينهم لتوضيح الاختلافات، وتحليل القضايا بذكاء، واتخاذ موقف عقلاني منها، وهذا الموقف يجب أن يتسم بالعدل والشرف (Joyce & Weil, 1980).
وقد طُوع هذا النموذج لأغراض مختلفة منها اكتساب الوعي البيئي والقيم الثقافية، وفهم المواطنة لمعالجة القضايا والموضوعات التي تكامل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) لتجعل من محتوى العلوم محتوى ذا معنى للطالب.
ولتحقيق مثل هذا التكامل، ولفهم معنى العلم وقيمته وطبيعته تبنى "بونستر" و"بيدروسن" تدريس القضايا العلمية الاجتماعية التكنولوجية بطريقة الاستقصاء العادل حتى تجعل من محتوى العلوم محتوى ذا معنى، ويتطلب هذا النموذج العديد من مهارات التدريس التي ينبغي توافرها لدى المعلم مثل: مهارات إدارة التعلم التعاوني، ومهارات المناقشة ذات المستويات العليا، ومهارة ممارسة وقت الانتظار، ومهارات تنظيم وإدارة حجرة الصف، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون لدى المعلم حصيلة جيدة من المحتوى المعرفي.
ويتم التدريس باستخدام نموذج الاستقصاء العادل في مراحل تبدأ بتقسيم طلاب الصف إلى مجموعتين: تتبنى كل مجموعة وجهة نظر مختلفة تجاه الموضوع أو القضية المطروحة في محتوى الدرس، بالإضافة إلى مجموعة ثالثة تقوم مقام هيئة المحكمين، إذ عليها الاستماع إلى مناقشات طلاب المجموعتين المتعارضتين، كما أن عليها اتخاذ قرار بشأن الحل النهائي مع المعلم من خلال المراحل التالية (نعيمة حسن وسحر عبد الكريم، 2001؛ Joyce & Weil, 1980):
المرحلة الأولى: التمهيد لعرض الموضوع (القضية) Orientation to the Issue وهي مرحلة تقديم الموضوع المختار للطلاب وفي هذه المرحلة على المعلم القيام بتقسيم طلاب الصف إلى فرق ومجموعات يتناول كل منها جانباً من القضية يوضح فيها وجهة نظره، وينبغي أن يكون عدد الأفراد في كل مجموعة يساوي عدد جوانب الموضوع أو القضية المختلف بشأنها.
المرحلة الثانية: مرحلة البحث والتعرف على القضية محدل الجدل، واستيضاح كافة جوانبها.
المرحلة الثالثة: مرحلة مناقشة المعلومات والآراء المجمعة، وفي هذه المرحلة يحتاج الطلاب إلى تخطيط استراتيجية يكون دور المعلم فيها إنشاء قاعدة من المعلومات الحقيقية وتوجيه نظر الطلاب إلى وجهات النظر المرغوبة، وتوضيح القيم المتناقضة، والصراع مع المتشابهات، ووضع الأولويات والتأكيد على أولوية قيمة أكثر من الأخرى، وتعريف الفروض المتوقعة ومدى صلتها بالموضوع، وتحديد النتائج المتوقعة واختبار صدق توقعها، وفي هذه المرحلة يتم اختيار هيئة المحكمين لتمثل الرأي المحايد.
المرحلة الرابعة: المناظرة بين الفريق المؤيد للقضية والفريق المعارض لها، وفيها يكون على المعلم مساعدة الطلاب على جعل مناخ المناظرة مناخاً حضارياً نشطاً، وأن يكون محايداً أو مشجعاً لكلا الفريقين، كما أن عليه الاهتمام بما يلي:
- وضع التركيز على الخطوط العريضة للقضية أو الدرس.
- وضع استراتيجية لإدارة المناظرة وترتيب المتحدثين، وتحديد الزمن الذي سيستغرقه كلا الجانبين.
- ملاحظة ما يقوم به الطلاب من كل مجموعة أو فريق (مؤيد / معارض) من عرض لوجهات نظر، والاهتمام بأن يكون هناك تأكيد على تقدم وجهات النظر ملخصة في نقاط، ومدعمة بالأدلة.
- احترام آراء الطلاب الممثلين لهيئة المحكمين (الرأي المحايد).
المرحلة الخامسة: الاتفاق على الرأي وتدعيمه: وفيها يقوم المعلم مع الطلاب بتلخيص النتائج المرغوبة وغير المرغوبة من عملية الاستقصاء العادل لكل فريق حتى يتم التوصل إلى رأي واحد يدعم أهداف الدرس.
المرحلة السادسة: التطبيق، وفي هذه المرحلة يقوم المعلم بتطبيق مهارات الاستقصاء على المجتمع والبيئة المحيطة، ويستفيد مما توصل إليه الطلاب من معارف، وذلك بحضور اجتماعات ولقاءات بيئية لاقتراح تشريعات تحد من التلوث، والمشاركة في أنشطة المجتمع وجماعات النظافة وكتابة التماسات لخدمة البيئة، واقتراح خطة عمل للحد من المشكلات البيئية ... إلخ.

منقول حرفيا وهو من 

إعــــداد
الدكتور/ عبد الرؤوف عزمي               1424هـ/2003م



خطة تدريس بإستخدام إستراتيجية الإستقصاء الموجه الموضوع: الفرق بين التاء المربوطة والهاء
اضغط على الرابط
اطبع هذه الصفحة

منظور المدرسة السعودية الرائدة


منظور المدرسة السعودية الرائدة
      qمفهومها : يعتمد منظور المدرسة السعودية الرائدة على تطوير أهم محاور العملية التعليمية
                مركزا على رؤى أساسية من خلالها تستطيع المدرسة تحقيق رسالتها الموكلة لها
                وهي :
-   منظور إدارة المدرسة : منح المدرسة مستوى متدرجا من إدارة ذاتية مستقلة في أدائها ضمن إطار المسؤوليات المحددة لذلك ، تؤدي دورها من خلال قيادة تربوية ، مستعينة  بالأساليب والوسائل التقنية الداعمة ، وبمشاركة البيئة المحيطة ، في ظل خطط منهجية متكاملة ، وعملية تقويم مستمرة .
-   منظور المنهج : تطوير منهج متكامل  ومواكب للتطور المعلوماتي بأهداف ومعايير واضحة ومحددة وقابلة للقياس والتقويم ، يساعد المتعلم على اكتساب القيم والاتجاهات والمعارف والمهارات الأساسية من خلال توظيف مهارات التفكير والتعلم الذاتي ، كما يتميز  بالمرونة التي تتيح للمعلم توظيف التقنية والتنوع في طرائق التدريس .
-   منظور إدارة الصف : جعل العلاقة بين المعلم والمتّعلم شراكةٌ تتم عن طريق نظام  تعليمي مرن وفعال ، تدعمه أجهزة تدريب متمكنة وترصده طرق تقويم دقيقة مع ربطه بوسائل وتقنيات مناسبة وطرق تعليم ملائمة بهدف تحسين مخرجات التّعلم .
-   منظور التعليم والتعلم : أن تكون العملية التعليمية شراكة بين المعلم والمتعلم بفتح قنوات الاتصال المتبادل والتنوع في المصادر لإيجاد التعليم والتعلم الفعال ،  المبني على الدافعية الذاتية للمتعلم وبمهارات عالية وثقة بالنفس ، ودعم ذلك من قبل المعلم باستراتيجيات تعلم  تتسم بالشمولية والاتساع والعمق مع الاستمرارية باستخدام التقنية الحديثة وطرق التعليم المؤثرة والفاعلة للوصول إلى المخرجات التعليمية المنشودة .
-   منظور تقنية التعليم : جعل التقنية المعلوماتية مصدراً أساسيا في العملية التعليمية والتعلمية بما يلائم أهداف النظام التعليمي بمختلف مجالاته وتوظيف  التقنيات لدعم أهداف المنهج ، مع فتح قنوات لمشاركة المجتمع لتعزيز هذا النظام

نظرية s5 النظرية اليابانية خمسة ت

 النظرية اليابانية  خمسة ت تهتم بمكان العمل ونظافته
وقد سميت بذلك لانها تبدأ الخطوات الخمسة بحرف التاء اليابانية وهي
1-       Sort
2-      set in order
3-      shine
4-      standardize
5-      sustain

هي عملية وتصنيف وتنظيم وتنظيف كل الاشياء ووضعها في مكان نظيف وكتابة تعليمات تنفذ يوميا لضمان تنفيذ هذه الاجراءات حتى تصبح طبيعة ذاتية لكل العاملين
التصنيف
التنظيم
التنظيف
التنميط:
الانظباط الذاتي:



1s – التصنيف او الفرز  
المرحلة الأولى من 5S هي الفرزو تنظيم منطقة العمل، هو ان تفرق بين الاشياء الضرورية والاشياء الغير ضرورية والتخلص من الاشياء الزايدة والغير ضرورية.

2S -  التنظيم اوالترتيب 
المرحلة الثانية من 5S ينطوي على الترتيب المنظم للسلع المطلوبة بحيث تكون سهلة الاستخدام ومتاحة ل "أي شخص" في العثور عليها.


3s  - التنظيف التلميع S  (دع المكان متألق)
المرحلة الثالثة من 5S وحفظ كل شيء نظيفة. هذا يحافظ على منطقة أكثر أمنا للعمل ويتم تحديد المشكلة بسرعة المناطق. جزء مهم من " " هو "منع الفوضى." وبعبارة أخرى، لا تسمح القمامة والخردة،  ، قصاصات، وما إلى ذلك، على الهبوط على الأرض في المقام الأول.

4S – التنميط اوضع لافته فيها قواعد المكان  (
المرحلة الرابعة من 5S تتضمن إنشاء نهج متسق لتنفيذ المهام والإجراءات. الانتظام هو جوهر "التوحيد" والاحتفاظ بها في عناصر تحكم مرئية.


5Sالانظباط الذاتي المحافظة والانظباط
هذه المرحلة الأخيرة من 5S هو الانضباط والالتزام  هذا هو السبب من المهم جدا بالنسبة للفريق أن يتعودوا   على الحفاظ على أماكن عملهم. عندما  يهتم الموظفين في مكان عملهم  يؤدي إلى رضا أكبر للعمل وزيادة الإنتاجية.


 محمد بالغيث الشهري  m_monsht@hotmail.com

مبادئ الإدارة بالتجوال


مبادئ الإدارة بالتجوال 
        تقوم الإدارة بالتجوال على فكرة أساسية هي المرونة في التعامل مع العاملين, ولا ينبغي على المديرين اعتبار الإدارة بالتجوال نوعا من التجسس على العاملين, وتصبح ذات جدوى مع العاملين الذين تكيفوا معها, وتتطلب من المديرين أن يكونوا مستعدين ومهيئين للتجول في مواقع العمل 

المزيد

نشأة الإدارة بالتجوال

نشأة الإدارة بالتجوال
  لقد نشأ علم الإدارة بالتجوال كأحد فنون إدارة المعارك العسكرية, حيث مارسه القادة.........

يتبع على الرابط

http://mbmsa.blogspot.com/p/blog-page_4.html 

نقل مفهوم الإدارة بالتجوال إلى التعليم

الوضوع كامل على الرابط

http://mbmsa.blogspot.com/p/blog-page_4960.html

تسع خطوات لتغيير نفسك


قرات كتاب الخطوات الذكية لسام ديب -لايل سوسمان
وقد اعجبني الكثير الكثير واحببت نقل بعضا مما ورد في الكتاب
تسع خطوات لتغيير نفسك
اولا: اقبل بعدم الكمال في نفسك
   قال ويل ديورانت ذات مرة " منذ ستين عاما مضت كنت اعرف كل شيئ, أما الآن فأنا لا أعرف أي شيئ.
أن التعليم يمثل الاكتشاف المستمر لجهلنا"
وهنا يعلق الكاتب بقوله انها وجهة نظر رائعة خصوصاً اذا اعتقد المرء بأنه قديكون جاهلاً بشأن نفسه وتأثيرها
على المحيطين به. ويعد الكاتب أن وجهة النظر هذه هي أساس التغيير.

ثانيا: تغلب على الخوف من التغيير
حين تقاوم فكرة تلقي ملاحظات من الآخرين, فاسأل نفسك عن سبب ذلك.

ثالثا: اطلب الملاحظات من الاخرين
 مثلا : ماهو الشيئ الذي يمكنني فعله لكي اساعدكم على أن تصبحوا أكثر فعالية مما أنتم عليه الآن؟

رابعا: أنصت الى الملاحظات دون أن تتخذ موقف المدافع

خامسا: تعرف على المشاكل التي يسببها سلوكك
سادسا: اكره المشكلة التي يسببها سلوكك
سابعا: ضع خطة
ثامنا: تحرك
تاسعا:اترك الباقي لقوة الدفع
   محمد بالغيث الشهري m_monsht@hotmail.com 

المعلم وبيان أهمية رسالته



المعلم وبيان أهمية رسالته

      إنَّ من أجل المهن وأشرفها ، وأعظمها وأنفسها ، مهنة التعليم ، وهي مهنة الرسل والأنبياء ، وحسب المعلم فخراً ، وأجراً وذخراً ، أن يكون وريث المرسلين ، ليبلغ هدي رب العالمين ، إلى المخلوقين ، كي تكون لهم أجمعين ، المفازة يوم الدين .
        مهنة التعليم اسم " المهنة الأم    إنها تسبق جميع المهن  الأخرى ، كما إنها لازمة ، وهي بذلك تعتبر الأساس الذي يمهد للمهن الأخرى ، ويمدها بالعناصر البشرية المؤهلة علمياً، واجتماعياً، وفنياً، وأخلاقياً. ويكفي المعلم فخراً ومقاماً ، إن المولى جل وعلا قد ذكر فضل العلم والعلماء في محكم تنزيله الكريم ، وكتابه العظيم .

أولاً: شواهد من القرآن الكريم

يقول تعالى :   إِنّمَا يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ   [ فاطر: 28 وقال جلَّ وعلا يَرْفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ المجادلة: 11].
، وقال أصدق من قائل:  شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [ آل عمران: 18] , وقال تعالى  قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنّمَا يَتَذَكّرُ أُوْلُو الألْبَابِ [  الزمر: 9] , وقال الحق جل وعلا :  هَلْ أَتّبِعُكَ عَلَىَ أَن تُعَلّمَنِ مِمّا عُلّمْتَ رُشْداً [  الكهف: 66] ، وقال جل جلاله :  وَلَـَكِن كُونُواْ رَبّانِيّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ  [ آل عمران: 79]، وقال الحق تبارك وتعالى :  عَلّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [  العلق: 5] ,وقال ربُّ العزة والجلال :   وَقُل رّبّ زِدْنِي عِلْماً [  طه: 114]، وقال ربُّ العزة وَاتّقُواْ اللّهَ وَيُعَلّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [  البقرة: 282]
، وقال تعالى :  وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ [  النحل: 43]
تلك عشر آيات مباركات من كتاب الله الكريم ، وهي تُعلي من شأن العلماء والتعليم.
ثانياً : شواهد من أحاديث الرسول e.
يقول الرسول الكريم : ( إنما بعثتُ معلماً)   (رواه ابن ماجة ، كتاب  المقدمة ، حديث  رقم ( 229 )، وإسناده ضعيف). ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (العلماء ورثة الأنبياء )  (رواه الترمذي كتاب العلم ,حديث رقم ( 2682 ) حديث صحيح، ، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من يُرد الله به خيراً يفقه في الدين ) (رواه البخاري ومسلم " الصحيحان ")، ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم .. الحديث )  (رواه الترمذي برقم 2682 صحيح)، وقال الصادق الأمين : (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم )  (رواه الترمذي، برقم 2685صحيح) .وقال نبي الرحمة : ( يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء )  (البيهقي في شعب الإيمان، 2/265، وضعَّفه الألباني، وثال: إنَّه موضوع، في الجامع الصغير، 1/496)، وقال خاتم الأنبياء والمرسلين: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)  (رواه مسلم وغيره صحيح  رقم 78) ،  ويقول  نبيُّ الهداية : ( بلغوا عني ولو آية ) (رواه البخاري)، وقال نبي الأمة : (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)  (رواه أبو داؤد و الترمذي)، و في خيرية  تعلُّم  القرآن  وتعليمه  يقول  عليه السلام :  ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) (رواه البخاري).
تلك عشرة أحاديث شريفة من أحاديث نبيا المصطفى ، وواضح فيها إكرام العلم وأهله ، وتعظيمه وإجلاله .  
إذاً فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية التربوية ، وهو الركن الرئيس فيها ،وقد ذكر حسن شحاته . إن المعلم هو " العنصر الأساسي في الموقف التعليمي ، المهيمن على مناخ الفصل الدراسي وما يحدث بداخله ، وهو المحرك لدوافع التلاميذ والمشكل لاتجاهاتهم عن طريق أساليب التدريس المتنوعة ".  ومن وجهة نظر عبدالرحمن عبدالسلام . أن المعلم هو من " يقوم بعملية التربية والتعليم، حيث إنه ينقل لتلاميذه المعارف والحقائق ، ويُكَوِّن لديهم مفاهيم معينة ويكسبهم العديد من الميول و الاتجاهات ، والقيم والمهارات المختلفة ، كما يسعى المعلم إلى إحداث تغيرات عقلية ووجدانية ، ومهارات أدائية لدى طلابه".
      فالمعلم أحد الركائز الأساسية  في المنظومة التعليمية ، فهو الذي يقوم بالعبء الأكبر في تحقيق أهدافها ، وهو المسئول المباشر عن نجاح أو فشل أي مخطط خاص بالعملية التعليمية، ومن ثم فإن نجاح أي نظام تعليمي أو فشله يعتمد إلى حد كبير على وجود المعلم المؤهل تأهيلاً جيداً ليتولى مسئولية تحقيق النمو المتكامل للمتعلمين .
وينظر علماء التنمية البشرية  للمعلم على أنه يشكل المصدر الأول للبناء الحضاري الاقتصادي الاجتماعي للأمم من خلال إسهاماته الحقيقية في بناء الأفراد والحجم الهائل الذي يضاف إلى مخزون المعرفة ، و الذي عبرت عنه نظرية "رأس المال البشرى" بأنه كلما نجح المعلـم في زيادة  المستويات التعليمية لأبناء الأمم ، كلما ارتفعت معها مستويات  المعرفـة ، ومن ثم ترتفع مستويات الإنتـاج القومي العام ، والذي بدوره ينعكس على زيادة مستويات دخل أبناء الأمم وتحقيق الرفاهية الاجتماعيـة. 
أ/ محمد بالغيث الشهري                    m_monsht@hotmail.com

الطريقة الثانية : منهج الدمج أي تدريس القيم من خلال المحتوى الدراسي


الطريقة الثانية : منهج الدمج أي تدريس القيم من خلال المحتوى الدراسي

وقد صنف ماجد الجلاد  . طرائق تدريس القيم إلى ثلاثة أنواع وهي :
النوع الأول : الطرائق العرضية
                وهي تركز على دور المعلم بحيث يعرض موضوع القيمة على الطلبة بصورة مباشرة .
وسوف اتطرق هنا إلى التدريس بالأسلوب القصصي وهو نوع من أنواع الطرائق العرضية مع العلم إنني قد فصلت في النوع الأول من أساليب غرس القيم أسلوب القصة أنواع القصة .......... .
التدريس بالأسلوب القصصي : 
            قبل أن ابدأ بطريقة التدريس فلابد من ذكر أساسيات تتعلق بالتخطيط للتدريس بالأسلوب القصصي .
           لكي ينجح المعلم في التدريس بهذا الأسلوب فلابد من التخطيط وعدم الاعتماد على ثقافته العامة والاطلاع على القصة التي ينوي تدريسها وهنا تكون القصة من المنهج الذي يدرسه مثل مادتي التربية الإسلامية أو اللغة العربية أو تكون مساندة للمادة التعليمية التي يختارها المعلم نفسه وفي كلتا الحالتين لابد من توافر في القصة المختارة شروط من أهمها :
-أن تكون مناسبة لمستويات المتعلمين العقلية واللغوية والوجدانية , ومتوافقة مع المراحل العمرية والنمائية التي يمرون بها وقد ذكرت هذه الخصائص في أسلوب القصة. 
-أن تكون القصة هادفة تعزز لدى التلاميذ القيم والاتجاهات الإيجابية , وتحارب القيم والاتجاهات السلبية, وكذلك تراعي نفسيات التلاميذ ووجدانهم بحيث لا تثير  فيهم الخوف أو الفزع ,أو القلق ,بل تبث فيهم الثقة والأمان والسعادة .
-أن تكون قصيرة و مشوقة ,تتوافق مع واقع التلاميذ وتتجاوب مع مشكلاتهم وظروفهم الحياتية .
-ولابد أن تكون القصص متنوعة بحيث لا يكون التركيز على قصص اجتماعية مثلا بل لابد أن تكون مابين دينية , وتاريخية , وعلمية , وشعبية , و فكاهية , واجتماعية , وقصص الحيوان, والطبيعة والخيال العلمي .
           وهنا أحب التأكيد على استعداد المعلم لسرد القصة قبل الدرس لان القصة تتميز بأسلوبها الأدبي الراقي , وبمفرداتها وصورها البيانية المؤثرة , حيث تشترك فيها الشخصيات والأحداث لتوضح الفكرة التي كتبت من اجلها القصة , ويكون نقلها للطالب بأبسط الطرق وأيسرها , ولكي تكون مؤثرة في التلاميذ فيجب على المعلم أن يجعل كلماتها ومواقفها حية , وشخصياتها متحركة كأنها ماثلة بين يدي التلاميذ , فإن أتقن المعلم سرد القصة فهو ينقل التلاميذ إلى مسرح الأحداث , والعيش مع الشخصيات وكأنها أمام عينه ,ولكي يتحقق ذلك لابد من الاستعداد الجيد من قبل المعلم بما يأتي :
-قراءة القصة قراءة متأنية عدة مرات , والتعرف على أحداثها وترتيبها , وتسلسلها بدقة ,  ومعرفة موقع العقدة في القصة وكيفية حلها.
-أن يحلل المعلم القصة وذلك :
           ا-للتثبت من الحوادث وترتيبها.
          ب-لمعرفة عدد الشخصيات في القصة , ودور كل  شخصية وطبيعتها.
         ج-لمعرفة أنواع الوجدان والعواطف المختلفة في القصة مثل الحزن , والفرح , والغضب ,                    والتعجب , والاستهزاء .
-وكذلك على المعلم التدرب على سرد القصة بصوت عال ,فيتخيل انه في الصف ومن حوله التلاميذ , ويقوم بسرد القصة ويتقمص شخصياتها ,مستعيناً بنبرات صوته المتوافقة مع الموقف من حيث علو الصوت وخفضه وحركة الجسد ,و إذا لزم الأمر الاستعانة بوسائل إيضاح .

خطوات التدريس بالأسلوب القصصي :
        تمر هذه الطريقة وفق خطوات خمس متسلسلة منتظمة تشمل :
الخطوة الأولى: التمهيد
             يعد التمهيد خطوة رئيسية لأي موقف تعليمي , فيأخذ زمناً قصير في بداية الحصة يتراوح مابين (3-5) دقائق , في هذه الخطوة يقوم المعلم بأخذ تلاميذه  إلى التعرف على موضوع القصة بسلاسة ومنطقية , ومن خلالها تتحقق أهداف منها : استحواذه على انتباه التلاميذ , وتهيئتهم لسماع القصة وتلقيها , وتعريفهم بهدفها وشخصياتها , والتركيز على ما تتضمنه من أفكار وقيم ومعان . وللتمهيد صور متعددة أوجزها في :
-ربط موضوع القصة بدرس سابق.
-توجيه مجموعة من الأسئلة القصيرة والعامة.
-إثارة مشكلة تتعلق بموضوع القصة .
-ربط موضوع القصة بالأحداث الجارية .
-استخدام الوسائل التعليمية .
-الأحاجي والألغاز السهلة والمثيرة.
 الخطوة الثانية : عرض القصة
               تتنوع الطرائق التي يمكن للمعلم أن يستخدمها لعرض القصة ,منها القراءة الصامتة ومن ثم الجهرية أو بالوسائل التعليمية مثل ( شريط كاسيت مسموع, فلم فيدو , الحاسوب والأقراص الليزرية ) أو بتمثيل القصة .
           في الحقيقة إن الطرق السابقة لها أهمية إلا إن سرد القصة بأسلوب حيوي يجعل تأثيرها واضح عند التلاميذ لان في ذلك تتفاعل مباشر بين المعلم و التلاميذ, وهناك فرق بين سماع القصة وقراءتها , فسرد القصـة إذا أجـاده المعلــم فانه يبث روحــاً جديدة قـوية تجـعلها ماثــلة أمــام التلاميذ , أما قراءة القصة فإنها تمر إما في أذهانهم سريعة دون وعيها وعياً كافياً .
         هناك مجموعة من القضايا التي يجب على المعلم مراعاتها اثنا سرد القصة هي كالتالي:
مكان سرد القصة : على المعلم أن لا يتقيد بحجرة الصف لسرد القصة فانه يختار الأماكن التي قد تتناسب معه داخل المدرسة من فناء أو مسرح المدرسة أو قاعة كبيرة .
جلسة القصة : على المعلم أن يفسح لطلبته المجال لكي يجلس التلاميذ كما يحبون ومن أفضل الطرق الجلوس بشكل دائري أو نصف دائري بحيث يلتفون حول معلمهم .
           والمعلم هنا من الأفضل ألا يجلس مباشرة بل يسرد القصة واقفاً ومن ثم يهيئ نفسه تدريجياً للجلوس , وألا يجلس طوال فترة السرد , بل يجب عليه أن يتحرك حسب سير القصة .
لغة القصة : لابد أن يكون سرد القصة باللغة العربية الفصيحة و أن ينتقي الكلمات والألفاظ المناسبة لأعمار التلاميذ بحيث تكون مفهومة ومعروفة لديهم وألا ينتقي الألفاظ الصعبة , وكذلك يجب أن يكون أسلوب القصة أرقى من أسلوب التلاميذ أنفسهم .
صوت المعلم أثناء القصة : هنا تبدأ براعة المعلم في سرد القصة فيجب أن يكون صوته متفاعل مع أحــداث القـصة حيث يبدأ بصوت هـادئ ويتـدرج في الارتفاع , ويغـير في نبـرة الصوت حسب الحادثة , فمثلاً إذا كان الأمر محزننا فانه يظهر نبرة الحزن في صوته الخ ,والتحكم في نبرة الصوت وعلوه وخفضه له دور كبير جداً في شد انتباه التلاميذ وتشويقهم والدخول في جو القصة وتفاعلهم معها وإبعاد الملل والتأفف إذا كان الإلقاء بوتيرة واحدة .
إظهار الشخصيات بمظهرها الحقيقي وتقليد الأصوات : وذلك لجعل الشخصيات تظهر بمظهرها الحي , ويجعل في السرد رونقاً وجاذبية , مما يجعلها ترسخ في أذهان التلاميذ , ومن تقليد الأصوات من حيث شخصيات القصة من كبير وصغير وذكر وأنثى وحيوان وغير ذلك.
المواقف الوجدانية : الموقف الوجداني داخل القصة لابد من إظهاره أثناء السرد بحيث يتخيل التلاميذ أنها صورة حقيقة لوجدان المعلم , ومن الخطأ التناقض في وجدان المعلم كأن يفرح أثناء الحزن أو يضحك و أن لا يسمح للتلاميذ بتناقض وجدانهم .
التغلب على عبث التلاميذ أثناء السرد :  يجب على المعلم ملاحظة ما يدور بين التلاميذ أثناء سرد القصة فقد يكون هناك عبثاً أثناء السرد من قبل التلاميذ وهنا يجب على المعلم أن يفكر في السبب فقد يكون أسلوبه غير فعال ولم يستطيع شد انتباههم ,أما إذا كان العبث من أحد التلاميذ فيجب عليه ألا يقطع القصة بل يهتم بمعالجة الموقف بهدوء مثل أن يقترب من التلميذ أو يجلس بجانبه أو يجلسه في مكان آخر .
تجنب التكرار الآلي لعبارات محفوظة : أي عدم استخدام كلمة في نهاية كل جملة أو فقرة ,مثل : مفهوم , على كل حال , سامعين ......... ويكررها دوماً ,لأنها تؤدي إلى ملل التلاميذ وعدم رغبتهم في متابعة السماع .
زمن سرد القصة : هنا يتحكم في الوقت حسب مستويات المتعلمين العقلية والنفسية , ومراحلهم الدراسية , وكذلك طبيعة القصة , وعادة يتراوح زمن سرد القصة مابين (8-20) دقيقة ,فيجب على المعلم معرفة الخصائص العمرية والعقلية والنفسية للتلاميذ في كل مرحلة واختيار ما يناسبهم.
الخطوة الثالثة : مناقشة القصة وتحليلها
             هنا لا تنتهي القصة بسردها بل تأتي بعد ذلك خطوة لا تقل أهمية عن سابقتها , وفي هذه الخطوة يحرص المعلم على :
-مناقـشة عنـاصر القصـة من حيث الأحداث , والشخصيات ,والبيئة الـزمانـية والمـكانيـة لـلـقصة , والعقدة وحلها , وتحليل ما ورد فيها من أحداث ,وحث التلاميذ على استنتاج العبر والدروس منها.
-مناقشة القيم والاتجاهات التي تضمنتها القصة , والتعمق في فهمها وبيانها , وربطها بمواقف الحياة التي يعيشها التلاميذ , وطلب أمثلة مشابهه لها .
-مناقشة القيم الغير مرغوب فيها أو القيم السلبية والاتجاهات الغير مرغوبة , وتحذير التلاميذ من سلوكها , وبيان أثرها الضار عليهم , وعلى أسرته , وعلى مجتمعهم.
-مناقشة المفردات والتراكيب اللغوية والأسلوبية ,مما يؤدي إلى إثراء قاموس التلاميذ اللغوي والثقافي .


الخطوة الرابعة : التقويم
           والهدف هنا هو التعرف على مدى تحقق أهداف الدرس , وفهم التلاميذ للموضوع الذي عرضته القصة , وللتقويم أساليب متعددة منها:
-توجيه أسئلة حول فكرة القصة وأحداثها وشخصياتها وزمانها ومكانها , مثل : أن يسأل المعلم : ما لشخصية التي أحببتها في القصة ؟ وما سبب حبك لها ؟
- مـلاحظة مــدى تـفاعـل التـلامـيذ مـــع المـشاهـد الــوجدانـية التي مـرت عليهـم خـلال سـرد الـقصـة , والطلب منها استنتاج القيم الايجابية وكذلك السلبية وتقويمها.
-توجيه التلاميذ إلى كتابة القصة أو سردها بأسلوبهم الخاص .
   الخطوة الخامسة : الإغلاق
                والإغلاق له أهمية كبيرة هنا لان درجة التركيز والانتباه تكون عالية لدى التلاميذ فلا يجب أن يهمله المعلم و ألا ينهي الحصة بدونه , فالإغلاق يكون في آخر الخمس الدقائق من نهاية الحصة ويشعر المعلم التلاميذ بانتهاء الحصة , والهدف من الإغلاق هو تلخيص ما تم في المـــوقـف التعلـيمي وإعـطاء مخـتصر مـركـز له , يـركـز على الـقـضايا الـعـامة التي تعلمها التلاميذ , وبيان القيم والاتجاهات والمعاني التي هدفت القصة إلى غرسها وبيانها.
ويأتي الإغلاق بصور متعدد نذكر منها :
-التأكيد على موضوع القصة والأفكار الرئيسية التي تناولتها وكتابتها على السبورة.
-التركيز على القيم والاتجاهات وتحديد التعيينات والواجبات الخاصة بها.
-استعراض الملخص السبوري.
-الإجابة على أسئلة التلاميذ واستفساراتهم .
-تعزيز التلاميذ , والثناء عليهم وعلى حسن تفاعلهم واستجاباتهم.

النوع الثاني : الطرائق التفاعلية
              حيث تركز على  تفاعل المتعلم بصورة واضحة في الموقف التعليمي , وتحفزه على المشاركة والتفكير  مع المعلم والمتعلمين والمادة الدراسية , حيث يأخذ المتعلم دوراً فعالاً في العملية التعليمية , وذلك من خلال توفير فرص للمشاركة الفاعلة في الموقف الصفي و اعطا فرصة للحوار والمناقشة , مما تنمي لديه أنماط التفكير  , وتعمق التواصل بين الطالب والمعلم و الطلبة جميعاً ,وسوف يتم عرض طريقة الحوار والمناقشة :
الحوار والمناقشة
             وهي من أكثر الطرق التي تلائم تدريس القيم وغرسها وبيانها وكذلك تعزيزها , مما تفتح مجال للمتعلم للتواصل وفتح باب الحوار والمناقشة وقرب المعلم من التلاميذ وفهم نفسياتهم ومداركهم وميولهم ومشكلاتهم ,مما تنشأ بينهم المحبة و الثقة التي هي أساس للتوجيه القيمي.
           فالحوار يمثل التواصل اللفظي سواء بين اثنين أو أكثر حيث يتم تبادل الحديث و الأفكار والآراء بصور منتظمة وتكون بموضوعية لتحقيق الأهداف .
          أما المناقشة يمثل التواصل اللفظي سواء بين اثنين أو أكثر حيث يتم تبادل الحديث و الأفكار والآراء بصور منتظمة وتكون بموضوعية للتوصل لقرار أو حل مشكلة معينة .
         والفرق بينهما أن الحوار يعرض الآراء والأفكار بدون تعمق أو استقصاء , أما المناقشة فيكون القصد هنا الاستقصاء والتعمق .





أهمية الحوار والمناقشة في تعليم القيم :
وسوف نتحدث عن أنواع المناقشة وهي كالتالي :
النوع الأول : المناقشة المفتوحة :
                  يتم خلالها طرح قضية للحوار متصلة بموضوع الدرس أو إثارة مشكلة , أو ذات تتعلق بقيم التلاميذ واتجاهاتهم نحو قضية معينة ,وهنا تكون المشكلة المطروحة هي المدخل للحوار والمناقشة  , ومن ثم التسلسل في المناقشة لمعرفة آراء التلاميذ وكذلك معرفة اتجاهاتهم.
النوع الثاني : المناقشة المقيدة :
                 وهي عكس المناقشة المفتوحة حيث تكون محددة الأهداف وقد عمل لها تخطيطاً مسبقاً , وموضوعها محدد مسبقاً والمحتوى , كما قد اعد لها مجموعة من الأسئلة المتسلسلة التي تقود التلاميذ نحو أهداف معينة.

خطوات التدريس بطريقة الحوار والمناقشة
الخطوة الأولى : التمهيد
             يستخدم المعلم لموضوع المناقشة عدة أساليب  منها :
-إثارة مشكلة مرتبطة بالموضوع , ثم يطلب من التلاميذ تحليلها و إبداء الرأي حولها.
-عن طريق طرح عدة أسئلة .
-يسرد المعلم قصة قصيرة تثير اهتمام التلاميذ.
-استخدام وتوظيف الأحداث الجارية.
-مشهد تمثيلي قصير.
-وسائل تعليمية كالصور وغيرها.

الخطوة الثانية : تنظيم المناقشة وإجراؤها
           وفي هذه الخطوة يكون المعلم قد خطط لمجموعة إجراءات عملية , ويتم من خلالها مايلي:
-تبيان الأهداف المقصودة من الحوار والمناقشة ,وربطها بالموضوع أو المشكلة التي سوف يكون الحوار عنها , ومن ثم تقسيمها إلى موضوعات متفرعة ورئيسية , وكتابتها على السبورة .
-لابد و أن يحدد نوع المناقشة هنا وتوضيح دور كل فرد هنا من جهة المعلم والتلاميذ فقد يكون المعلم يدير المناقشة فقط وقد يكون مشارك فيها وقد لا يشارك , أو تكون مناقشة تعاونية , أو تكون مناقشة محددة في جهة معينة أو في المواضيع الفرعية أما المواضيع الرئيسية فتكون فقط للمعلم .
-ضبط المناقشة ومراقبة سلوك التلاميذ ومتابعة طريقة المناقشة وتعوديهم أو تدريبهم على الحوار والمناقشة بأسلوب راقي.
-لابد على المعلم الاستماع لرأي التلاميذ , وتلخيصها وتسجيلها على السبورة.
-مناقشة ما توصلوا إليه من نتائج وتوضيح جوانب القوة فيها وكذلك جوانب الضعف.
-إثارة تفكير التلاميذ وذلك للحكم على مدى دقتها و  صحتها وأيضاً موضوعيتها , وتحديد الأولويات للحلول , والتنبوء بالنتائج .
-عرض النتائج والحلول وذكر أمثلة عليها وتسجيلها على السبورة, وربطها بواقع التلاميذ ومشكلاتهم .  
الخطوة الثالثة : التقويم
              هدف هذه المرحلة هو معرفة مدى ما تحقق من أهداف ومدى استيعاب وفهم التلاميذ للموضوع الذي تم نقاشه , ويكون التقويم بعدة طرق نذكر منها :
-عرض مشكلة عليهم ويطلب من التلاميذ وضع الحلول المناسبة في ضوء الاستنتاجات التي تم تعلمها .
-توجيه أسئلة شفوية أو كتابية للتلاميذ.
           في هذه الخطوة أيضاً تقويم سير المناقشة , وإظهار المشكلات التي واجهت التلاميذ سواءً كانت سلبية أو ايجابية ,أو معرفية أم مهارية , وذلك للاستفادة منها في المناقشات القادمة .
الخطوة الرابعة : الإغلاق
               ولابد أن يغلق المعلم المناقشة قبل انتهاء الحصة وذلك بإشعارهم بقرب انتهاء الحصة , ومن ثم يوجه لهم المعلم واجب منزلي إذا رأى له أهمية حسب تفهم التلاميذ للحصة .

النوع الثالث : الطرائق الكشفية
               وهي التي تدفع المتعلم إلى البحث , والاستكشاف , والتعليم الذاتي , حيث تهتم الطرق الكشفية بتوفير فرص للتلاميذ للبحث والكشف عن المعارف والخبرات ذاتياً,وكذلك تعمل على تنمية قدراته التفكيرية والعقلية حتى يستطيع قادراً على اكتساب المعرفة ونقدها وتوظيفها ,وسوف اعرض ذلك من خلال الطريقة التالية :
تعريف حل المشكلات
                  فقد عرف الحيلة حل المشكلات هي " تصور عقلي يتضمن سلسلة من الخطوات المنظمة التي يضعها الإنسان بغية التوصل إلى حل للمشكلة التي تواجهه" ,ومن حيث اعتبارها طريقة تدريس بأنها : "موقف تعليمي يعتمد فيه المعلم على عرض موضوع الدرس بصورة مشكلة تدفع المتعلم إلى البحث والتفكير بخطوات منظمة متسلسلة للتوصل إلى حل لها " .
                  فطريقة حل المشكلات قد لا ترتبط بالمشكلات الواقعية فقط , لان مصطلح مشكلة قد يتبادر إلى الذهن انه لا يصلح إلا لمشكلة واقعة حدثت أو قد تحدث ,مثل التلوث وغيره .....,ومشكلة التلوث قد يدرس بعدة طرق , والذي أريد توضيحه انه قد يخلق المعلم من موضوع الدرس على شكل  مشكلة .
خطوات طريقة حل المشكلات  
           وقد رأى الحلية أن أفضل نموذج للتدريس بطريقة حل المشكلات هو النموذج التالي:
الخطوة الأولى : الشعور بالمشكلة
                من أهداف هذه الخطوة هو لفت انتباه التلاميذ للمشكلة وإحساسهم بها وكذلك فهمهم لمضمونها ومعناها , ويستطيع المعلم تحقيق ذلك من خلال السلوكيات التالية :
-عمل مقدمه للمشكلة بطريقه شفهية ,أو استخدام أساليب تركيز الانتباه لتبيان مضمون المشكلة حيث يقول : انتبهوا للمعلومات الآتية وافهموها جيداً ...................... .
-مساعدة التلاميذ في تقديم لهم معلومات أولية تعينهم على فهم المشكلة ووعي مضمونها تكون مساعدة لهم ,وذلك بطرق كثيرة منها : قراءة ما وردعنها في صحيفة أو كتاب أو مجلة أو عرض بيانات إحصائية
-يستطيع المعلم طرح أسئلة تكشف عن مدى فهم الطلبة لمحتوى المشكلة .
-بإمكان المعلم عرض مشهد تمثيلي يقوم به أو الطلبة يثار من خلاله المشكلة , أو فلم تلفزيوني أو غيرها .  
الخطوة الثانية : تحديد المشكلة
                  وهذه الخطوة تعني التعريف بالمشكلة بطريقة واضحة من خلال صياغتها في صورة سؤال واضح ومحدد ومفهوم , مما يجعله يدفع التلاميذ إلى التفكير في حلول مقترحة لحلها , ويتم ذلك من خلال توجيه المعلم للتلاميذ لاستحضار المشكلة في أذهانهم والتفكير فيها بعمق وتحديد عناصرها , ومن ثم يعطي المعلم التلاميذ وقتاً لصياغة المشكلة بشكل سؤال واضح وصريح ودقيق يربط بجوهر المشكلة , ومن ثم يستمع المعلم لإجابات التلاميذ ومناقشتهم ويتم استبعاد الأسئلة الغير دقيقة , وهنا يستطيع المعلم مع تلاميذه يتوصلون إلى صياغة المشكلة المناسبة ويدونها المعلم على السبورة .
الخطوة الثالثة : جمع البيانات والمعلومات
                   تشمل هذه الخطوة البدء في البحث عن حل المشكلة , ولكي يكون الحل صحيحاً وسليماً فلابد و أن يعتمد على بيانات ومعلومات صحيحة , و يجب مراعاة طبيعة هذه المعلومات لأنها تختلف حسب نوع المشكلة ويجب أن تكون مرتبطة بالمشكلة ارتباطاً وثيقاً ولا تعتمد على العشوائية ويجب أن تكون منظمة ومبوبة حتى يتمكن التلاميذ من تحليلها تحليلاً عميقا ً بهدف الوصول لحلول مؤقتة للمشكلة  , وقد تكون هذه المعلومات من الكتب والمراجع العلمية أو عن طريق إجراء تجارب و رصد الملحوظات , وقد تعتمد هذه المعلومات عن طريق جمع الإحصاءات أو إجراء استفتاءات والمقابلات وغير ذلك   .
الخطوة الرابعة : اقتراح حلول مؤقتة للمشكلة
               من خلال إحساس التلاميذ بالمشكلة وتحديدهم لها , ومن خلال اعتمادهم على ما جمعوه من البيانات والمعلومات , في هذه المرحلة تبدأ مرحلة التفكير في وضع اقتراحات لحل هذه المشكلة وطبعا تكون حلول مؤقتة , وهنا يأتي دور المعلم في تشجيع التلاميذ على التفكير الحر , موظفاً مبادئ العصف الذهني لاستمطار الحلول والأفكار وتوليدها , فيكون دور المعلم هنا حث التلاميذ على   :
-توليد كمية كبيرة من الحلول .
-إعلان تلك الحلول بحرية تامة دون تردد أو خوف .
-تجنب نقد أفكار الآخرين أو السخرية منهم .
-إثراء أفكار الآخرين مما يدعي إلى الزيادة عليها دون تعرضهم للنقد.
ويأتي دور المعلم هنا بالتالي :
-كتابة جميع الاقتراحات التي يقترحها التلاميذ على السبورة أولاً بأول .
-عدم إهمال أي اقتراح أو تجاهله أو التقليل من شأنه.
-حث التلاميذ على توليد الأفكار.
-تصنيف الحلول وبلورتها وصياغتها في عبارات واضحة ومحددة بمساعدة التلاميذ ومن ثم يقوم المعلم بتسجيلها على السبورة واعتبارها الحلول المؤقتة للمشكلة .
الخطوة الخامسة : المفاضلة بين الحلول واختيار الحل
                  في هذه الخطوة يتم فحص الحلول فحصا دقيقا , ومعرفة ايجابيات كل حل وسلبياته , واستبعاد الحلول الغير المناسبة ولكي يتم المفاضلة بين الحلول لابد أن تكون خاضعة لمعايير موضوعية من أهمها ما ذكره زيتون,( ):
-أن يسهم الحل المؤقت في حل المشكلة بشكل فعلي بوجود أدلة منطقية أو تجريبية تؤيد هذا الحل .
-أن يكون سهل التنفيذ لتوافر الإمكانيات والوقت اللازم لتنفيذه .
-قلة درجة المخاطرة المتوقعة من تنفيذ هذا الحل .
-انخفاض درجة المعارضة بين الذين سيطبق عليهم هذا الحل .      
الخطوة السادسة : تجريب الحل وتنفيذه
                هنا يتم اختبار هذا الحل ووضعه موضع التجربة والتنفيذ , ومن خلال التنفيذ يتضح مدى إسهامه في حل المشكلة أو لا ,فإذا حل المشكلة فيعتبر الحل السليم والمناسب , و إن فشل في الحل أو ظهرت له عيوب كثيرة فانه يتم تعديله أو تغييره وفق ما يتطلبه الحال . 
الخطوة السابعة : تقويم الحل
    هذه الخطوة يكون الحل فيها منفذ أو بعد التنفيذ , ويكون الحكم على الحل من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية :
-هل أدى الحل إلى انتهاء المشكلة ؟ ما الدليل على ذلك ؟
-ما المشكلات والصعوبات التي ظهرت في مرحلة التنفيذ؟
-هل للحل سلبيات ؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
-كيف يمكن الاستفادة من هذا الحل لحل مشكلات مشابهه؟
أ/ محمد بالغيث الشهري                    m_monsht@hotmail.com