لوحات الاعلانات

الطريقة الثانية : منهج الدمج أي تدريس القيم من خلال المحتوى الدراسي


الطريقة الثانية : منهج الدمج أي تدريس القيم من خلال المحتوى الدراسي

وقد صنف ماجد الجلاد  . طرائق تدريس القيم إلى ثلاثة أنواع وهي :
النوع الأول : الطرائق العرضية
                وهي تركز على دور المعلم بحيث يعرض موضوع القيمة على الطلبة بصورة مباشرة .
وسوف اتطرق هنا إلى التدريس بالأسلوب القصصي وهو نوع من أنواع الطرائق العرضية مع العلم إنني قد فصلت في النوع الأول من أساليب غرس القيم أسلوب القصة أنواع القصة .......... .
التدريس بالأسلوب القصصي : 
            قبل أن ابدأ بطريقة التدريس فلابد من ذكر أساسيات تتعلق بالتخطيط للتدريس بالأسلوب القصصي .
           لكي ينجح المعلم في التدريس بهذا الأسلوب فلابد من التخطيط وعدم الاعتماد على ثقافته العامة والاطلاع على القصة التي ينوي تدريسها وهنا تكون القصة من المنهج الذي يدرسه مثل مادتي التربية الإسلامية أو اللغة العربية أو تكون مساندة للمادة التعليمية التي يختارها المعلم نفسه وفي كلتا الحالتين لابد من توافر في القصة المختارة شروط من أهمها :
-أن تكون مناسبة لمستويات المتعلمين العقلية واللغوية والوجدانية , ومتوافقة مع المراحل العمرية والنمائية التي يمرون بها وقد ذكرت هذه الخصائص في أسلوب القصة. 
-أن تكون القصة هادفة تعزز لدى التلاميذ القيم والاتجاهات الإيجابية , وتحارب القيم والاتجاهات السلبية, وكذلك تراعي نفسيات التلاميذ ووجدانهم بحيث لا تثير  فيهم الخوف أو الفزع ,أو القلق ,بل تبث فيهم الثقة والأمان والسعادة .
-أن تكون قصيرة و مشوقة ,تتوافق مع واقع التلاميذ وتتجاوب مع مشكلاتهم وظروفهم الحياتية .
-ولابد أن تكون القصص متنوعة بحيث لا يكون التركيز على قصص اجتماعية مثلا بل لابد أن تكون مابين دينية , وتاريخية , وعلمية , وشعبية , و فكاهية , واجتماعية , وقصص الحيوان, والطبيعة والخيال العلمي .
           وهنا أحب التأكيد على استعداد المعلم لسرد القصة قبل الدرس لان القصة تتميز بأسلوبها الأدبي الراقي , وبمفرداتها وصورها البيانية المؤثرة , حيث تشترك فيها الشخصيات والأحداث لتوضح الفكرة التي كتبت من اجلها القصة , ويكون نقلها للطالب بأبسط الطرق وأيسرها , ولكي تكون مؤثرة في التلاميذ فيجب على المعلم أن يجعل كلماتها ومواقفها حية , وشخصياتها متحركة كأنها ماثلة بين يدي التلاميذ , فإن أتقن المعلم سرد القصة فهو ينقل التلاميذ إلى مسرح الأحداث , والعيش مع الشخصيات وكأنها أمام عينه ,ولكي يتحقق ذلك لابد من الاستعداد الجيد من قبل المعلم بما يأتي :
-قراءة القصة قراءة متأنية عدة مرات , والتعرف على أحداثها وترتيبها , وتسلسلها بدقة ,  ومعرفة موقع العقدة في القصة وكيفية حلها.
-أن يحلل المعلم القصة وذلك :
           ا-للتثبت من الحوادث وترتيبها.
          ب-لمعرفة عدد الشخصيات في القصة , ودور كل  شخصية وطبيعتها.
         ج-لمعرفة أنواع الوجدان والعواطف المختلفة في القصة مثل الحزن , والفرح , والغضب ,                    والتعجب , والاستهزاء .
-وكذلك على المعلم التدرب على سرد القصة بصوت عال ,فيتخيل انه في الصف ومن حوله التلاميذ , ويقوم بسرد القصة ويتقمص شخصياتها ,مستعيناً بنبرات صوته المتوافقة مع الموقف من حيث علو الصوت وخفضه وحركة الجسد ,و إذا لزم الأمر الاستعانة بوسائل إيضاح .

خطوات التدريس بالأسلوب القصصي :
        تمر هذه الطريقة وفق خطوات خمس متسلسلة منتظمة تشمل :
الخطوة الأولى: التمهيد
             يعد التمهيد خطوة رئيسية لأي موقف تعليمي , فيأخذ زمناً قصير في بداية الحصة يتراوح مابين (3-5) دقائق , في هذه الخطوة يقوم المعلم بأخذ تلاميذه  إلى التعرف على موضوع القصة بسلاسة ومنطقية , ومن خلالها تتحقق أهداف منها : استحواذه على انتباه التلاميذ , وتهيئتهم لسماع القصة وتلقيها , وتعريفهم بهدفها وشخصياتها , والتركيز على ما تتضمنه من أفكار وقيم ومعان . وللتمهيد صور متعددة أوجزها في :
-ربط موضوع القصة بدرس سابق.
-توجيه مجموعة من الأسئلة القصيرة والعامة.
-إثارة مشكلة تتعلق بموضوع القصة .
-ربط موضوع القصة بالأحداث الجارية .
-استخدام الوسائل التعليمية .
-الأحاجي والألغاز السهلة والمثيرة.
 الخطوة الثانية : عرض القصة
               تتنوع الطرائق التي يمكن للمعلم أن يستخدمها لعرض القصة ,منها القراءة الصامتة ومن ثم الجهرية أو بالوسائل التعليمية مثل ( شريط كاسيت مسموع, فلم فيدو , الحاسوب والأقراص الليزرية ) أو بتمثيل القصة .
           في الحقيقة إن الطرق السابقة لها أهمية إلا إن سرد القصة بأسلوب حيوي يجعل تأثيرها واضح عند التلاميذ لان في ذلك تتفاعل مباشر بين المعلم و التلاميذ, وهناك فرق بين سماع القصة وقراءتها , فسرد القصـة إذا أجـاده المعلــم فانه يبث روحــاً جديدة قـوية تجـعلها ماثــلة أمــام التلاميذ , أما قراءة القصة فإنها تمر إما في أذهانهم سريعة دون وعيها وعياً كافياً .
         هناك مجموعة من القضايا التي يجب على المعلم مراعاتها اثنا سرد القصة هي كالتالي:
مكان سرد القصة : على المعلم أن لا يتقيد بحجرة الصف لسرد القصة فانه يختار الأماكن التي قد تتناسب معه داخل المدرسة من فناء أو مسرح المدرسة أو قاعة كبيرة .
جلسة القصة : على المعلم أن يفسح لطلبته المجال لكي يجلس التلاميذ كما يحبون ومن أفضل الطرق الجلوس بشكل دائري أو نصف دائري بحيث يلتفون حول معلمهم .
           والمعلم هنا من الأفضل ألا يجلس مباشرة بل يسرد القصة واقفاً ومن ثم يهيئ نفسه تدريجياً للجلوس , وألا يجلس طوال فترة السرد , بل يجب عليه أن يتحرك حسب سير القصة .
لغة القصة : لابد أن يكون سرد القصة باللغة العربية الفصيحة و أن ينتقي الكلمات والألفاظ المناسبة لأعمار التلاميذ بحيث تكون مفهومة ومعروفة لديهم وألا ينتقي الألفاظ الصعبة , وكذلك يجب أن يكون أسلوب القصة أرقى من أسلوب التلاميذ أنفسهم .
صوت المعلم أثناء القصة : هنا تبدأ براعة المعلم في سرد القصة فيجب أن يكون صوته متفاعل مع أحــداث القـصة حيث يبدأ بصوت هـادئ ويتـدرج في الارتفاع , ويغـير في نبـرة الصوت حسب الحادثة , فمثلاً إذا كان الأمر محزننا فانه يظهر نبرة الحزن في صوته الخ ,والتحكم في نبرة الصوت وعلوه وخفضه له دور كبير جداً في شد انتباه التلاميذ وتشويقهم والدخول في جو القصة وتفاعلهم معها وإبعاد الملل والتأفف إذا كان الإلقاء بوتيرة واحدة .
إظهار الشخصيات بمظهرها الحقيقي وتقليد الأصوات : وذلك لجعل الشخصيات تظهر بمظهرها الحي , ويجعل في السرد رونقاً وجاذبية , مما يجعلها ترسخ في أذهان التلاميذ , ومن تقليد الأصوات من حيث شخصيات القصة من كبير وصغير وذكر وأنثى وحيوان وغير ذلك.
المواقف الوجدانية : الموقف الوجداني داخل القصة لابد من إظهاره أثناء السرد بحيث يتخيل التلاميذ أنها صورة حقيقة لوجدان المعلم , ومن الخطأ التناقض في وجدان المعلم كأن يفرح أثناء الحزن أو يضحك و أن لا يسمح للتلاميذ بتناقض وجدانهم .
التغلب على عبث التلاميذ أثناء السرد :  يجب على المعلم ملاحظة ما يدور بين التلاميذ أثناء سرد القصة فقد يكون هناك عبثاً أثناء السرد من قبل التلاميذ وهنا يجب على المعلم أن يفكر في السبب فقد يكون أسلوبه غير فعال ولم يستطيع شد انتباههم ,أما إذا كان العبث من أحد التلاميذ فيجب عليه ألا يقطع القصة بل يهتم بمعالجة الموقف بهدوء مثل أن يقترب من التلميذ أو يجلس بجانبه أو يجلسه في مكان آخر .
تجنب التكرار الآلي لعبارات محفوظة : أي عدم استخدام كلمة في نهاية كل جملة أو فقرة ,مثل : مفهوم , على كل حال , سامعين ......... ويكررها دوماً ,لأنها تؤدي إلى ملل التلاميذ وعدم رغبتهم في متابعة السماع .
زمن سرد القصة : هنا يتحكم في الوقت حسب مستويات المتعلمين العقلية والنفسية , ومراحلهم الدراسية , وكذلك طبيعة القصة , وعادة يتراوح زمن سرد القصة مابين (8-20) دقيقة ,فيجب على المعلم معرفة الخصائص العمرية والعقلية والنفسية للتلاميذ في كل مرحلة واختيار ما يناسبهم.
الخطوة الثالثة : مناقشة القصة وتحليلها
             هنا لا تنتهي القصة بسردها بل تأتي بعد ذلك خطوة لا تقل أهمية عن سابقتها , وفي هذه الخطوة يحرص المعلم على :
-مناقـشة عنـاصر القصـة من حيث الأحداث , والشخصيات ,والبيئة الـزمانـية والمـكانيـة لـلـقصة , والعقدة وحلها , وتحليل ما ورد فيها من أحداث ,وحث التلاميذ على استنتاج العبر والدروس منها.
-مناقشة القيم والاتجاهات التي تضمنتها القصة , والتعمق في فهمها وبيانها , وربطها بمواقف الحياة التي يعيشها التلاميذ , وطلب أمثلة مشابهه لها .
-مناقشة القيم الغير مرغوب فيها أو القيم السلبية والاتجاهات الغير مرغوبة , وتحذير التلاميذ من سلوكها , وبيان أثرها الضار عليهم , وعلى أسرته , وعلى مجتمعهم.
-مناقشة المفردات والتراكيب اللغوية والأسلوبية ,مما يؤدي إلى إثراء قاموس التلاميذ اللغوي والثقافي .


الخطوة الرابعة : التقويم
           والهدف هنا هو التعرف على مدى تحقق أهداف الدرس , وفهم التلاميذ للموضوع الذي عرضته القصة , وللتقويم أساليب متعددة منها:
-توجيه أسئلة حول فكرة القصة وأحداثها وشخصياتها وزمانها ومكانها , مثل : أن يسأل المعلم : ما لشخصية التي أحببتها في القصة ؟ وما سبب حبك لها ؟
- مـلاحظة مــدى تـفاعـل التـلامـيذ مـــع المـشاهـد الــوجدانـية التي مـرت عليهـم خـلال سـرد الـقصـة , والطلب منها استنتاج القيم الايجابية وكذلك السلبية وتقويمها.
-توجيه التلاميذ إلى كتابة القصة أو سردها بأسلوبهم الخاص .
   الخطوة الخامسة : الإغلاق
                والإغلاق له أهمية كبيرة هنا لان درجة التركيز والانتباه تكون عالية لدى التلاميذ فلا يجب أن يهمله المعلم و ألا ينهي الحصة بدونه , فالإغلاق يكون في آخر الخمس الدقائق من نهاية الحصة ويشعر المعلم التلاميذ بانتهاء الحصة , والهدف من الإغلاق هو تلخيص ما تم في المـــوقـف التعلـيمي وإعـطاء مخـتصر مـركـز له , يـركـز على الـقـضايا الـعـامة التي تعلمها التلاميذ , وبيان القيم والاتجاهات والمعاني التي هدفت القصة إلى غرسها وبيانها.
ويأتي الإغلاق بصور متعدد نذكر منها :
-التأكيد على موضوع القصة والأفكار الرئيسية التي تناولتها وكتابتها على السبورة.
-التركيز على القيم والاتجاهات وتحديد التعيينات والواجبات الخاصة بها.
-استعراض الملخص السبوري.
-الإجابة على أسئلة التلاميذ واستفساراتهم .
-تعزيز التلاميذ , والثناء عليهم وعلى حسن تفاعلهم واستجاباتهم.

النوع الثاني : الطرائق التفاعلية
              حيث تركز على  تفاعل المتعلم بصورة واضحة في الموقف التعليمي , وتحفزه على المشاركة والتفكير  مع المعلم والمتعلمين والمادة الدراسية , حيث يأخذ المتعلم دوراً فعالاً في العملية التعليمية , وذلك من خلال توفير فرص للمشاركة الفاعلة في الموقف الصفي و اعطا فرصة للحوار والمناقشة , مما تنمي لديه أنماط التفكير  , وتعمق التواصل بين الطالب والمعلم و الطلبة جميعاً ,وسوف يتم عرض طريقة الحوار والمناقشة :
الحوار والمناقشة
             وهي من أكثر الطرق التي تلائم تدريس القيم وغرسها وبيانها وكذلك تعزيزها , مما تفتح مجال للمتعلم للتواصل وفتح باب الحوار والمناقشة وقرب المعلم من التلاميذ وفهم نفسياتهم ومداركهم وميولهم ومشكلاتهم ,مما تنشأ بينهم المحبة و الثقة التي هي أساس للتوجيه القيمي.
           فالحوار يمثل التواصل اللفظي سواء بين اثنين أو أكثر حيث يتم تبادل الحديث و الأفكار والآراء بصور منتظمة وتكون بموضوعية لتحقيق الأهداف .
          أما المناقشة يمثل التواصل اللفظي سواء بين اثنين أو أكثر حيث يتم تبادل الحديث و الأفكار والآراء بصور منتظمة وتكون بموضوعية للتوصل لقرار أو حل مشكلة معينة .
         والفرق بينهما أن الحوار يعرض الآراء والأفكار بدون تعمق أو استقصاء , أما المناقشة فيكون القصد هنا الاستقصاء والتعمق .





أهمية الحوار والمناقشة في تعليم القيم :
وسوف نتحدث عن أنواع المناقشة وهي كالتالي :
النوع الأول : المناقشة المفتوحة :
                  يتم خلالها طرح قضية للحوار متصلة بموضوع الدرس أو إثارة مشكلة , أو ذات تتعلق بقيم التلاميذ واتجاهاتهم نحو قضية معينة ,وهنا تكون المشكلة المطروحة هي المدخل للحوار والمناقشة  , ومن ثم التسلسل في المناقشة لمعرفة آراء التلاميذ وكذلك معرفة اتجاهاتهم.
النوع الثاني : المناقشة المقيدة :
                 وهي عكس المناقشة المفتوحة حيث تكون محددة الأهداف وقد عمل لها تخطيطاً مسبقاً , وموضوعها محدد مسبقاً والمحتوى , كما قد اعد لها مجموعة من الأسئلة المتسلسلة التي تقود التلاميذ نحو أهداف معينة.

خطوات التدريس بطريقة الحوار والمناقشة
الخطوة الأولى : التمهيد
             يستخدم المعلم لموضوع المناقشة عدة أساليب  منها :
-إثارة مشكلة مرتبطة بالموضوع , ثم يطلب من التلاميذ تحليلها و إبداء الرأي حولها.
-عن طريق طرح عدة أسئلة .
-يسرد المعلم قصة قصيرة تثير اهتمام التلاميذ.
-استخدام وتوظيف الأحداث الجارية.
-مشهد تمثيلي قصير.
-وسائل تعليمية كالصور وغيرها.

الخطوة الثانية : تنظيم المناقشة وإجراؤها
           وفي هذه الخطوة يكون المعلم قد خطط لمجموعة إجراءات عملية , ويتم من خلالها مايلي:
-تبيان الأهداف المقصودة من الحوار والمناقشة ,وربطها بالموضوع أو المشكلة التي سوف يكون الحوار عنها , ومن ثم تقسيمها إلى موضوعات متفرعة ورئيسية , وكتابتها على السبورة .
-لابد و أن يحدد نوع المناقشة هنا وتوضيح دور كل فرد هنا من جهة المعلم والتلاميذ فقد يكون المعلم يدير المناقشة فقط وقد يكون مشارك فيها وقد لا يشارك , أو تكون مناقشة تعاونية , أو تكون مناقشة محددة في جهة معينة أو في المواضيع الفرعية أما المواضيع الرئيسية فتكون فقط للمعلم .
-ضبط المناقشة ومراقبة سلوك التلاميذ ومتابعة طريقة المناقشة وتعوديهم أو تدريبهم على الحوار والمناقشة بأسلوب راقي.
-لابد على المعلم الاستماع لرأي التلاميذ , وتلخيصها وتسجيلها على السبورة.
-مناقشة ما توصلوا إليه من نتائج وتوضيح جوانب القوة فيها وكذلك جوانب الضعف.
-إثارة تفكير التلاميذ وذلك للحكم على مدى دقتها و  صحتها وأيضاً موضوعيتها , وتحديد الأولويات للحلول , والتنبوء بالنتائج .
-عرض النتائج والحلول وذكر أمثلة عليها وتسجيلها على السبورة, وربطها بواقع التلاميذ ومشكلاتهم .  
الخطوة الثالثة : التقويم
              هدف هذه المرحلة هو معرفة مدى ما تحقق من أهداف ومدى استيعاب وفهم التلاميذ للموضوع الذي تم نقاشه , ويكون التقويم بعدة طرق نذكر منها :
-عرض مشكلة عليهم ويطلب من التلاميذ وضع الحلول المناسبة في ضوء الاستنتاجات التي تم تعلمها .
-توجيه أسئلة شفوية أو كتابية للتلاميذ.
           في هذه الخطوة أيضاً تقويم سير المناقشة , وإظهار المشكلات التي واجهت التلاميذ سواءً كانت سلبية أو ايجابية ,أو معرفية أم مهارية , وذلك للاستفادة منها في المناقشات القادمة .
الخطوة الرابعة : الإغلاق
               ولابد أن يغلق المعلم المناقشة قبل انتهاء الحصة وذلك بإشعارهم بقرب انتهاء الحصة , ومن ثم يوجه لهم المعلم واجب منزلي إذا رأى له أهمية حسب تفهم التلاميذ للحصة .

النوع الثالث : الطرائق الكشفية
               وهي التي تدفع المتعلم إلى البحث , والاستكشاف , والتعليم الذاتي , حيث تهتم الطرق الكشفية بتوفير فرص للتلاميذ للبحث والكشف عن المعارف والخبرات ذاتياً,وكذلك تعمل على تنمية قدراته التفكيرية والعقلية حتى يستطيع قادراً على اكتساب المعرفة ونقدها وتوظيفها ,وسوف اعرض ذلك من خلال الطريقة التالية :
تعريف حل المشكلات
                  فقد عرف الحيلة حل المشكلات هي " تصور عقلي يتضمن سلسلة من الخطوات المنظمة التي يضعها الإنسان بغية التوصل إلى حل للمشكلة التي تواجهه" ,ومن حيث اعتبارها طريقة تدريس بأنها : "موقف تعليمي يعتمد فيه المعلم على عرض موضوع الدرس بصورة مشكلة تدفع المتعلم إلى البحث والتفكير بخطوات منظمة متسلسلة للتوصل إلى حل لها " .
                  فطريقة حل المشكلات قد لا ترتبط بالمشكلات الواقعية فقط , لان مصطلح مشكلة قد يتبادر إلى الذهن انه لا يصلح إلا لمشكلة واقعة حدثت أو قد تحدث ,مثل التلوث وغيره .....,ومشكلة التلوث قد يدرس بعدة طرق , والذي أريد توضيحه انه قد يخلق المعلم من موضوع الدرس على شكل  مشكلة .
خطوات طريقة حل المشكلات  
           وقد رأى الحلية أن أفضل نموذج للتدريس بطريقة حل المشكلات هو النموذج التالي:
الخطوة الأولى : الشعور بالمشكلة
                من أهداف هذه الخطوة هو لفت انتباه التلاميذ للمشكلة وإحساسهم بها وكذلك فهمهم لمضمونها ومعناها , ويستطيع المعلم تحقيق ذلك من خلال السلوكيات التالية :
-عمل مقدمه للمشكلة بطريقه شفهية ,أو استخدام أساليب تركيز الانتباه لتبيان مضمون المشكلة حيث يقول : انتبهوا للمعلومات الآتية وافهموها جيداً ...................... .
-مساعدة التلاميذ في تقديم لهم معلومات أولية تعينهم على فهم المشكلة ووعي مضمونها تكون مساعدة لهم ,وذلك بطرق كثيرة منها : قراءة ما وردعنها في صحيفة أو كتاب أو مجلة أو عرض بيانات إحصائية
-يستطيع المعلم طرح أسئلة تكشف عن مدى فهم الطلبة لمحتوى المشكلة .
-بإمكان المعلم عرض مشهد تمثيلي يقوم به أو الطلبة يثار من خلاله المشكلة , أو فلم تلفزيوني أو غيرها .  
الخطوة الثانية : تحديد المشكلة
                  وهذه الخطوة تعني التعريف بالمشكلة بطريقة واضحة من خلال صياغتها في صورة سؤال واضح ومحدد ومفهوم , مما يجعله يدفع التلاميذ إلى التفكير في حلول مقترحة لحلها , ويتم ذلك من خلال توجيه المعلم للتلاميذ لاستحضار المشكلة في أذهانهم والتفكير فيها بعمق وتحديد عناصرها , ومن ثم يعطي المعلم التلاميذ وقتاً لصياغة المشكلة بشكل سؤال واضح وصريح ودقيق يربط بجوهر المشكلة , ومن ثم يستمع المعلم لإجابات التلاميذ ومناقشتهم ويتم استبعاد الأسئلة الغير دقيقة , وهنا يستطيع المعلم مع تلاميذه يتوصلون إلى صياغة المشكلة المناسبة ويدونها المعلم على السبورة .
الخطوة الثالثة : جمع البيانات والمعلومات
                   تشمل هذه الخطوة البدء في البحث عن حل المشكلة , ولكي يكون الحل صحيحاً وسليماً فلابد و أن يعتمد على بيانات ومعلومات صحيحة , و يجب مراعاة طبيعة هذه المعلومات لأنها تختلف حسب نوع المشكلة ويجب أن تكون مرتبطة بالمشكلة ارتباطاً وثيقاً ولا تعتمد على العشوائية ويجب أن تكون منظمة ومبوبة حتى يتمكن التلاميذ من تحليلها تحليلاً عميقا ً بهدف الوصول لحلول مؤقتة للمشكلة  , وقد تكون هذه المعلومات من الكتب والمراجع العلمية أو عن طريق إجراء تجارب و رصد الملحوظات , وقد تعتمد هذه المعلومات عن طريق جمع الإحصاءات أو إجراء استفتاءات والمقابلات وغير ذلك   .
الخطوة الرابعة : اقتراح حلول مؤقتة للمشكلة
               من خلال إحساس التلاميذ بالمشكلة وتحديدهم لها , ومن خلال اعتمادهم على ما جمعوه من البيانات والمعلومات , في هذه المرحلة تبدأ مرحلة التفكير في وضع اقتراحات لحل هذه المشكلة وطبعا تكون حلول مؤقتة , وهنا يأتي دور المعلم في تشجيع التلاميذ على التفكير الحر , موظفاً مبادئ العصف الذهني لاستمطار الحلول والأفكار وتوليدها , فيكون دور المعلم هنا حث التلاميذ على   :
-توليد كمية كبيرة من الحلول .
-إعلان تلك الحلول بحرية تامة دون تردد أو خوف .
-تجنب نقد أفكار الآخرين أو السخرية منهم .
-إثراء أفكار الآخرين مما يدعي إلى الزيادة عليها دون تعرضهم للنقد.
ويأتي دور المعلم هنا بالتالي :
-كتابة جميع الاقتراحات التي يقترحها التلاميذ على السبورة أولاً بأول .
-عدم إهمال أي اقتراح أو تجاهله أو التقليل من شأنه.
-حث التلاميذ على توليد الأفكار.
-تصنيف الحلول وبلورتها وصياغتها في عبارات واضحة ومحددة بمساعدة التلاميذ ومن ثم يقوم المعلم بتسجيلها على السبورة واعتبارها الحلول المؤقتة للمشكلة .
الخطوة الخامسة : المفاضلة بين الحلول واختيار الحل
                  في هذه الخطوة يتم فحص الحلول فحصا دقيقا , ومعرفة ايجابيات كل حل وسلبياته , واستبعاد الحلول الغير المناسبة ولكي يتم المفاضلة بين الحلول لابد أن تكون خاضعة لمعايير موضوعية من أهمها ما ذكره زيتون,( ):
-أن يسهم الحل المؤقت في حل المشكلة بشكل فعلي بوجود أدلة منطقية أو تجريبية تؤيد هذا الحل .
-أن يكون سهل التنفيذ لتوافر الإمكانيات والوقت اللازم لتنفيذه .
-قلة درجة المخاطرة المتوقعة من تنفيذ هذا الحل .
-انخفاض درجة المعارضة بين الذين سيطبق عليهم هذا الحل .      
الخطوة السادسة : تجريب الحل وتنفيذه
                هنا يتم اختبار هذا الحل ووضعه موضع التجربة والتنفيذ , ومن خلال التنفيذ يتضح مدى إسهامه في حل المشكلة أو لا ,فإذا حل المشكلة فيعتبر الحل السليم والمناسب , و إن فشل في الحل أو ظهرت له عيوب كثيرة فانه يتم تعديله أو تغييره وفق ما يتطلبه الحال . 
الخطوة السابعة : تقويم الحل
    هذه الخطوة يكون الحل فيها منفذ أو بعد التنفيذ , ويكون الحكم على الحل من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية :
-هل أدى الحل إلى انتهاء المشكلة ؟ ما الدليل على ذلك ؟
-ما المشكلات والصعوبات التي ظهرت في مرحلة التنفيذ؟
-هل للحل سلبيات ؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
-كيف يمكن الاستفادة من هذا الحل لحل مشكلات مشابهه؟
أ/ محمد بالغيث الشهري                    m_monsht@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تكرما ادعمنا بالتعليق