لوحات الاعلانات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات نظرية الفوضى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نظرية الفوضى. إظهار كافة الرسائل

السيبرنتيك او السيبرنطيقا Cybernetics أو القيادة الذاتية الهادفة عن طريق مكننة الفكر


السيبرنتيك او السيبرنطيقا Cybernetics أو القيادة الذاتية الهادفة عن طريق مكننة الفكر

السيبرنتيك كلمة جديدة ظهرت بمعناها الحالي في سنة 1948 م عن طريق العالم الأمريكي نوربرت فينر  Norbert Weiner بكتابه الأول " السيبرنتيك " أو التحكم والاتصالات في الكائن الحي وفي الآلة.

 لقد استوحى فينر هذه الكلمة من اللغة اليونانية من كلمة Kubernetes أي القيادة وكان يقصد بها قيادة الربان للسفينة وقد استخدمت هذه الكلمة سابقاً من قبل الفيلسوف اليوناني أفلاطون أثناء محاوراته عن فن قيادة السفينة وكما استخدمها العالم أمبير عام 1834 م عند تصنيفه للعلوم السياسية.

عرفها العالم " لوب كوفينال "  L.Covinal في كتابه "السيبرنتيك" بأن الفكر السيبرنتيكي يتميز بهدفه و نهجه:
-        الهدف هو فعالية قيادة وتوجيه الفعل.
-        المنهج هو الاستبدال التماثلي الذي يسمح بصنع نماذج فيزيائية تمثل بعض الوظائف العقلية التي تبين بالتحليل أنها وظائف آلية يمكن مكننتها إذ أنه يمكن صنع نماذج تمثل الغريزة والتعلم والتصرف حسب سلوك الوسط الخارجي والتخيل كما أن الفعل الرجعي هو أساس هذه النماذج في أكثر الوظائف العقلية.
وعرضها اوديل دافيد  O.David بأنها التوضيح الكامل والجوهري للفكر الخاضع لهدف منها وعرفها براي والتر  B.Walter بأنها علم الآلات العقلية وعرفها بول وايت  P.Waet بأنها علم العضويات المستقل عن الطبيعة الفيزيائية لهذه العضويات والعضويات هنا هي كافة المنظومات التي تستطيع أن تنظم ذاتها مع الزمن.


 السيبرنتيك في العصر الحالي هو فكر جديد ونظرية شاملة فلسفية وعلمية دخلت العصر منذ فترة وجيزة واستطاعت أن تكون في كل كتاب علمي أو تقني أو فلسفي واستطاعت أيضاً أن تكون مجال الحوار الأول بين كل علماء الفلسفة والرياضة والذرة والفيزيولوجيا والاقتصاد والحرب إلخ أي أنها أصبحت لغة و( موضة ) العصر الحالي.

بالحقيقة السيبرنيتك في مفهومها الحاضر وجد منذ بدء الخليقة لأن الكائن الحي كان دائماً يسعى إلى تحسين أحواله الذاتية باستخدامه للفكر في أعماله أو كما نقول باستخدامه للتفكير المنطقي الهادف لإيجاد الأدوات والأجهزة لتحسين ظروف عمله وللإقلال من المجهود الواجب بذله للوصول إلى هدفه مع السعي إلى الإقلال من أخطار العمل والحياة إذن يمكن كبداية تعريف السيبرنتيك بأنها المحاكاة المنطقية بين الإنسان ووسطه لنوصل إلى هدف معين ومرسوم يمكن من بذل مجهود أقل للحصول على نتائج أفضل.
 هكذا إذن بدأت السيبرنيتية ( علم السيبرنتيك) باستعاضة الإنسان بالآلة في كثير من الأعمال وخاصة الخطرة والمجهدة منها والتي تحتاج إلى قوى كبيرة ولو استعرضنا تاريخ التطور لرأينا أن الإنسان ممثلاً بفلاسفته وحكمائه قد حاول دائماً السعي للحصول على آلات متقدمة ومتطورة حتى أحياناً بمخيلته وتصوراته والتي كانت في عصره عبارة عن معجزات لأنها كانت فوق طاقته وليس البساط الطائر في قصص ألف ليلة وليلة وطائرة ليوناردو دافنشي إلا أمثالاً على ذلك.
 لقد كان للحروب أثر فعال وأساسي في تطوير الإنسان للآلة وفي عمله الدءوب لتحسين الآلة أو لإيجاد الآلة التي تقيه خطر الموت وتدافع عنه ومن ثم إيجاد الآلة التي تحارب عنه وبنظرة سريعة ترى أن جل الاختراعات وأفضلها كانت وما تزال تنطلق من المجال العسكري.
 لقد كانت الحرب العالمية الثانية بدء ونقطة تحول في التوسع السريع لكثير من العلوم التقنية التي ساعدت في تحسين الآلة واستخدامها بشكل متطور ونخص بالذكر هنا العلوم الإلكترونية التي أوجدت الكثير من الحلول لكثير من المشاكل وخاصة بالنسبة للسرعة في التنفيذ وفي نقل المعلومات والإجابة على المعطيات بعكس الآلات الميكانيكية التي كانت بطيئة جداً في توفير الحلول اللازمة.
 وبالعودة إلى كتاب العالم فينر عن السيبرنتيك وكونها المجال الكامل لنظرية التحكم والاتصال في الآلة وفي الحيوان على السواء نرى أن السيبرنيتية ليست سوى محصلة لتطور الآلة والإنسان عبر الزمن وسعي هذا الأخير إلى إيجاد آلات قادرة على محاكاته وأن تنوب عنه في عمله وعليه يمكننا القول بأن فينر استطاع الجمع بين علوم متعددة واستطاع أن يوجد الصلة بينها وخاصة المتعلقة بعلوم الوظائف وعلم النفس والاجتماع مع علوم التحكم والقيادة وذلك بعرضه لنظريات الفيزياء الحديثة كالميكانيكا الإحصائية ونظرية السلاسل الزمنية ونظرية الأعلام ونظرية المفعول الرجعي في الميكانيكا باعتبار أن ذلك مطابق لروح السيبرنتيك أي أن العالم فينر جمع تحت تسمية واحدة عدة مذاهب أصبحت راسخة الأساس و أثبت كل منها قيمته الفعالة في مجاله الخاص.

  



نظرية الفوضى Chaos Theory


نظرية الفوضى    Chaos Theory
     
    وهو منهج التغلب على التعقيد والفجائية في الظواهر الطبيعية والاجتماعية والانسانية مما يعرف بظاهرة الفوضى والتي لم تعد فوضى بالمعني اللغوي ، وإنما يتبين أن لها نظاماً قابلاً للتحليل والقياس عندما يبدو بروز تلك المظاهر بصورة مفاجئة غير متوقعة ومن ثم ظهرت نظرية الفوضى أو علم المفاجأة Science of Surprise وليست هذه نهاية  المطاف في مسلسلا لتطور في مجالات الثورة العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية لأن العجلة تدور وبسرعة متناهية



  أن ما قد يبدو اختلافاً في غاية الصغر في مدخلات نظام ما يمكن أن يكون له نتائج ضخمة في المدى البعيد على النظام، لان النشاط العشوائي الظاهر لمنظومة الفوضى ليس عشوائياً تماماً، ولكنه ينتج من أنماط معقدة تحتاج إلى حساب اي انه يحوي بداخله نظام لاظهر لنا .

محمد بالغيث محمد الشهري 
الحقوق محفوظة وعند الرجوع يجب ذكر المصدر

كتاب تحطم الأمم ( النظام والفوضى في القرن الحادي والعشرين )

عنوان الكتاب : تحطم الأمم ( النظام والفوضى في القرن الحادي والعشرين ) تأليف : روبرت كوبر



     يُقدم هذا الكتاب، الذي ألفه أحد أبرز الدبلوماسيين البريطانيين، استشرافات لاذعة للنظام والفوضى المحتملة التي ربما يشهدها القرن الحادي والعشرون. ويعتقد المؤلف أن ما حدث في عام 1989، لم يكن انتهاءَ الحرب الباردة فحسب، بل كان، أيضاً، انتهاء نظام توازن القوى في أوروبا. ومن وجهة النظر هذه، فإن ثمَّة نمطاً جديداً للدولة، أو على الأقل دولاًَ تتصرف على نحو أكثر تطرُّفاً، مقابلةً بما كان الوضع عليه في الماضي. كما يعني كلٌّ من تعايش الأحلاف في السلم والحرب، والتدخُّل في الشؤون الداخلية للدول، وقبول تحكيم المنظمات الدولية، أنّ الدولة القومية المعاصرة أقل استقلالاً وسيادة مما كانت عليه من قبل.

لقد أصبح النظام الدولي أكثر تنوعاً مما كان عليه منذ نهاية الحرب الباردة. وبينما تُطوِّر أوروبا نظاماً أمنياً جديداً أكثر انضباطاً، تتجه بقية بقاع العالم إلى أن تصبح أكثر فوضى. ومع ذلك، وفي عصر العولمة، فالقارات لن تمثل جُزُراً، كما أن السؤال الأساسي لأوروبا هو: كيف تعيش في عالم تسيطر عليه النـزاعات والإرهاب والسلاح ومخالفة النظام؟ وأين ذهبت ثوابت الحرب الباردة وأحلافها؟
في النظام العالمي الأسبق، تأسس النظام الدولي، إما على السيطرة أو على التوازن. وقد كانت السيطرة هي الأسبق. في العالم القديم، كان معنى النظام وجود إمبراطورية. وأولئك الذين يعيشون في ظل الإمبراطورية يتمتعون بالنظام والثقافة والحضارة. غير أن تقسيم أوروبا إلى مجموعة دول متنوعة أدى إلى وجود تنافس. وتمثلت الصعوبة التي واجهها النظام الأوروبي بأنه يلقى تهديداً من جانبين، الأول هو خطر اندلاع الحرب وسقوط النظام في فخ الفوضى، والثاني هو خطر فوز قوة وحيدة في الحرب وسيطرتها على أوروبا. وكان الحل لهذه المعضلة هو توازن القوى. ومن خلال توازن القوى، الذي من خلاله وقد كان ميكيافيللي هو أول من نادى بعدم خضوع الدولة للقيود القيمية نفسها التي يخضع لها الأفراد.
لقد أدت عناصر ثلاثة إلى انتهاء توازن القوة: (1) الوحدة الألمانية في عام 1871. (2) تغير التقانة في نهاية القرن التاسع عشر، التي أدخلت الثورة الصناعية إلى أرض المعركة. (3) اتساع نطاق الوعي السياسي والاجتماعي، فلم تعُدْ قضايا الحرب والسلام حكراً على أقلية نخبوية موجهة دولياً.
لقد أدت الحربان في فترة ما بين عامي (1914-1945)، إلى تدمير كل من نظام توازن القوى الأوروبي التقليدي، وكذلك الإمبراطوريات الأوروبية ذاتها. كما أصبح توازن القوى متعدِّد القوميات القديم في أوروبا، مجرد توازن رعب ثنائي على المستوى العالمي. وعلى نحو غريب، تجمعت موازين القوى في الأنظمة القديمة في أوروبا وخارجها لتكوّن ما يشبه نظامَ توازن عالمياً بين الإمبراطوريات أو التكتلات، وهو ما يُعد تجسيداً نهائياً مبسطاً لميزان القوى.

ويقسم المؤلف العالم ما بعد الحرب الباردة إلى ثلاث مراحل :
#القسم_الاول : هناك العالم ما قبل الحديث مثل الصومال وليبريا حيث انهارت الدولة القومية وتركت الفوضي في أعقابها.
#القسم_الثاني : هو العالم الحديث حيث يبقي نظام الدولة الكلاسيكي هو الأساس. وفي هذه المناطق التي يطلق المؤلف عليها العالم الحديث هناك يسود نوع من السلام كما في الخليج وشرق آسيا، إما بسبب توازن القوي أو وجود قوي خارجية كالولايات المتحدة.

#القسم_الثالث حسب المؤلف هو العالم ما بعد الحديث وتحت هذا التصنيف يوجد الاتحاد الأوروبي فقط، بينما تحاول اليابان الانضمام إلي هذا العالم. إن كوبر لا يؤمن بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتحول إلي دولة قومية واحدة لكنه علي الأرجح سيصبح كيانًا ما بعد قومي حيث تتلاشي الحدود بين السياسة الداخلية والخارجية.



نظرية الفوضى او نظرية الشواش

عبَّر المؤرخ والكاتب الأمريكي هنري أدامز (1918-1858) عن المعنى العلميChaos بشكل بليغ في قوله: "الشواش غالبًا ما يولِّد الحياة، بينما النظامorder يولِّد العادة."


وهو ما يشير إليه المضمون النهائى لنظرية الشواش ، وهو أن المقدمات البسيطة قد تقود إلى سلوك معقد. . كما أجرى إيليا بريغوجين بحوثًا إضافية ، وقادته بحوثُه لطرح مفهومي "التوازن" equilibrium والـ"بُعد عن التوازن" far-from-equilibrium كي يصف حالة النظام ، كاشفاً عن شروط البعد عن التوازن التي تقود لسلوك معاكس للسلوك الذي يتوقعه التفسير العلمى المألوف ، وقد وجد أن ظواهر التشعب والتنظيم الذاتي تنشأ عن المنظومات المتوازنة عندما تخضع للاضطراب . وقد كانت هذه الدراسات الخطوة التي قادته لنظرية التعقيد/الشواش 










التأرجح على حافة الفوضى منقول من 

http://ida2at.com/the-edge-of-chaos/


نموذج لمجموعة ماندلبروت

قدمت دراسة المنظومات البعيدة عن الاتزان في الفيزياء عبر ديناميكا الأنظمة System Dynamics فرصة ذهبية لعدد من المجالات كالبيولوجيا و الذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والدراسات الثقافية لامتلاك أدوات جديدة أكثر فاعلية لفهم تكوّن أنماط جديدة مُرتّبة ضمن النظم محل الدراسة و إرجاع تنوعها وتنظيمها لجانب فيزيائي الطبع من تكوينها، كان ذلك تحولًا ثوريًا ربط العلم كله في عقدة واحدة، تحول كامل لفهم الطبيعة من وجهة نظر اختزالية لوجهة نظر كلية، من وجهة نظر حتمية لعالم غير حتمي مسكون بالفوضى والجواذب attractors والإمكانات المفتوحة، من وجهة نظر تسمح بالانعكاس Reversible لوجهة نظر لا تسمح به Irreversible، من الحديث عن كينونات Beings للحديث عن صيرورات Becoming!
دعنا نضع تلخيصًا لما عنيناه في مقال سابق بـــ «التنظيم الذاتي» ثم نبدأ في شرح ما تعنيه المصطلحات المعقدة: يظهر التنظيم الذاتي بشكل لحظي من اضطراب بسيط في حالة بعيدة عن الاتزان تحفزه حلقات تغذية رجعية بعلاقات لا خطّية .
لفهم ما يعنيه مصطلح «تغذية رجعية Feedback» دعنا نفترض أنك مدير شركة ما لإنتاج حلوى الأطفال، سوف تطرح منتجك الأول في السوق ثم تقوم بعمل استقصاء لمعرفة رأي الجمهور في المنتج الجديد، بعد ذلك سوف تستخدم تلك المعلومات في تحسين إنتاج الجيل الثاني من إنتاجك ثم تقوم بعمل استفتاء آخر للجمهور وهكذا. إنه نفس المنطق الذي ترتفع به شعبية منشور ما على فيسبوك، سوف يعجب بعض الأفراد بالمنشور وسوف يدفع ذلك المنشور عبر خوارزمية فيسبوك للظهور أمام عدد أشخاص أكبر والحصول على عدد إعجابات أكتر و هكذا. التغذية الرجعية إذن تحدث حينما تعاود النتائج دورتها للتأثير على الأسباب مرة أخرى سواء بالسلب أو الإيجاب في حلقات مستمرة؛ لذلك تسمى Feedback Loops. لنحاول تطبيق ذلك على مثال رياضي.
في الرياضيات، تعني كلمة «دالة»: علاقة بين مدخلات و مخرجات. حينما نقول أن «دالة س تساوي (س+1)» يعني ذلك أن أي رقم «يدخل» صندوق الدالة «يخرج» مضافاً إليه 1، دالة 1 إذن = 2، و دالة 5 تساوي 6، و هكذا. هناك نوع من الدوال يسمى الدالة التكرارية iterated function و هي الدالة التي تكرر ذاتها بوضع المخرجات – النواتج – محل المدخلات مرة بعد مرة؛ أي أننا أمام حالة تغذية رجعية. دعنا الآن نجرب تكرارية الدالة د(س)=س+2 و نقارنها بتكرارية نفس الدالة مع رفع الـ س للأس 2:
هل تلاحظ الفرق؟، لقد كررنا كل من الدالتين 4 دورات فقط، في الدالة الأولى والتي يمكن اعتبارها علاقة «خطّية» ترتفع قيمة المخرجات من الدالة بشكل منتظم لتصل إلى الناتج 11 في نهاية الدورة الرابعة، بينما في الدالة الثانية والتي يمكن اعتبارها علاقة لاخطّية ترتفع قيمة المخرجات بشكل مجنون!، هذا ما يحدث حينما تُستخدم التغذية الرجعية في تكبير شأن اضطرابات بسيطة عن طريق علاقات لاخطية، قوانين غاية في البساطة تعطينا نتائج غاية في التعقيد. في الحقيقة قام بينوا ماندلبروت الرياضياتي الفرنسي-أمريكي باستخدام تلك الخاصية للدالة س2+2 و طبّقها على مستوى الأعداد المركبة Complex plane ثم قام بتمثيلها بصريًا ليخرج لنا واحدًا من أشهر الأشكال في تاريخ الرياضيات، بصمة الإله أو مجموعة ماندلبروت.
تنضم مجموعة ماندلبروت لكيان كامل من الهندسة يدعى الهندسة الكسيرية Fractals، و هو ما يمكننا من فهم حالات كثيرة من الانتظام الذاتي في الطبيعة، كتفرع الشجر و الأوعية الدموية في جسم الإنسان و انتظام كريستالات الثلج.. إلخ. إنها حالات من التكرار أو التجمع الذاتي Self-assembly حيث تتمكن نماذج معينة من تكرار ذاتها بشكل لا نهائي، لكن الفراكتلات لا تكرر ذاتها تمامًا، بل تتغاضى عن أهمية المقياس Scale في أثناء التكرار كما بالصورة:
دعنا نضرب مثالاً شهيرا هنا و هو منحنى كوخ، كالعادة نبدأ بقانون بسيط: في منتصف كل قطعة مستقيمة ضع ضلعي مثلث، و كرر العملية. في البداية يبدو الوضع بسيطًا – كما كان في الحالات الأولى من تكرار الدالة س منذ قليل، لكن بعد فترة ليست بطويلة يبدأ التنوع و التعقد في الظهور.
تستطيع تلك التغيرات التي سببتها التغذية الرجعية الموجبة من اضطرابات بسيطة أن تخلق ما نسميه جاذب Attractor، نقطة نظام صغيرة تنشأ في خضم حالة الفوضى تمتلك القدرة على «جذب» باقي النظام لتوجهاتها، بحيث يبدأ نمط جديد في التكون.
تدفع بنا تلك الحالة لما يمكن أن نسميه «تحول طوري Phase transition» و هو ما يحدث حينما يصنع تغير كمي بسيط في المدخلات انتقالاً نوعيًا كبيرًا في حالة النظام ككل، كأن يتحول الجليد لبخار مثلًا – «التسامي»، حيث يظل النظام – الجليد – محتفظًا بصلابته حتى درجة حرارة معينة تكسر تلك الحالة محدثة تحولًا نوعيًّا – ثورة – في شكل النظام لتحكمه قوانين و معايير أخرى جديدة، بعد سقوط النظام تنشأ حالة من الفوضى يحكم بعدها نظام جديد Regime shift، في تلك النقطة تتدخل نظرية التفرع Bifurcation theory لتقول إنه في الحالة الانتقالية يمكن للنظام أن يتطور لأكثر من حالة مستقبلية عبر وجود جواذب مختلفة، ويظهر تطور المنظومات على أنه نوع من التوازن المتقطع Punctuated Equilibrium؛ أي أنه يواجه حالات من الاتزان وحالات من التقلب خلال مراحل تطوره.
يُنظر هنا لتطور الأنظمة بجميع أشكالها: الفيزيائية، الاقتصادية، السياسية، البيولوجية.. إلخ، على أنه حالة من التفاعل المتبادل بين الانتظام و الفوضى، بحيث يحافظ النظام على ذاته في حالة بين الاتزان الشديد التي لا تسمح بأي نوع من التغير أو نشوء تطور و بين الفوضى الكاملة أو العشوائية، تسمى تلك الحالة: حافة الفوضى edge of chaos. كان أول من استخدم هذا المصطلح هو عالم الكومبيوتر كريستوفر لانجتون حينما أشار إلى مساحة بسيطة من التحولات في النظم الحاسوبية تتمكن من إنتاج ما يدعى الخلايا ذاتية السلوك Cellular Automaton والتي تعيد إنتاج ذاتها لتخلق هياكل منتظمة، لا تظهر البنى المعقدة Complex systems إلا في فضاء من التحول الطوري بين الأنظمة، المساحة صاحبة الاسم الأكثر درامية «حافة الفوضى»، أو صاحبة الاسم الأشهر في الفيزياء والكيمياء «الحالات البعيدة عن الاتزان Far from equilibrium».
نحتاج إذن لقدر مناسب من الإنتروبي – عدم الانتظام – لبدء عملية تنظيم ذاتي. دعنا نعيد النظر في مثال ضربناه في المقال السابق: إذا دخلت غرفتك التي كانت غير منظمة بالأمس لتجدها منظمة فسوف تتوقع فورًا أن أحدهم دخل و نظمها، لكن حالات التنظيم الذاتي لا تتطلب وجود تدخل خارجي يبذل طاقة للتنظيم، بل تتطلب بعض الإنتروبي لإعطاء النظام قدرًا من التنوع و الزخم لخلق أنماط جديدة، بحيث لا يحتاج النظام لتدخل خارجي. يقول إيليا بريجوجين: الإنتروبي ثمن البنية؛ أي: لكي نصنع بنية جديدة منظمة يجب أن ندفع ثمنها إنتروبيًا.
مصطلحات جديدة تمامًا تطرق باب العلم، فوضى و عشوائية و اضطراب وفكر نُطُمي و أنظمة متعقدة متكيفة تتمكن من اكتساب صفات من القوة Robustness لتلافي مشكلاتها و التكيف Adaptation لتتقدم للأمام، بل ربما في أثناء رحلتك مع كل تلك المفاهيم والبنى التي كوّنتها تفتقد للقدرة على الإجابة على أسئلة ببداهة: ما هي الحياة؟. فالجميع من حولك – كان حيًا أو غير حي، أو كان واعيًا أو غير واعٍ، بتصنيفاتك القديمة – يتعامل بنفس الطرائق و المبادئ على اختلاف مقاييسها، المجرات تتخذ أشكالاً حلزونية بديعة و ترتبط فيما بينها بنفس النمط الذي ترتبط به قرى مركز طلخا أو منيا القمح مثلًا، يتخذ البشر في حياتهم نفس الأنماط التي يتخذها النمل و الدلافين و قطعان الحمير الوحشية، تفتح تلك العلوم الجديدة المسمى مجموعها علوم التعقد Complexity sciences الباب لأسئلة جديدة تمامًا، و تدفعنا – كعادة العلم – للتشكك في مبادئ اعتقدنا فيما مضى أنها أساسات البنية العلمية، لكن دعني هنا أكرر سؤالي: ما هو العلم؟.
إذا كان العلم هو محاولة جاهدة من المجتمع البشري لفهم طبيعة وجود هذا العالم المجهول و وجودنا من خلاله فنحن إذن في لحظات ينتصر فيها العلم في مواجهة اعتناقنا لبعض الأفكار لمجرد أنها جميلة أو أنها «ما تعودنا عليه». إذا كنا نود فعلاً استكمال رحلتنا للفهم فيجب أن نتحمل بعض الضربات لما نعتقد أنه حتمي أو ضروري بينما هو ليس كذلك، إذا كنا نريد فهم الطبيعة فيجب أن نحترم رغبتها في التعبير عن نفسها كما ترغب لا كما نرغب

كتاب نظرية الفوضى: مقدمة قصيرة جدًّا

نظرية الفوضى: مقدمة قصيرة جدًّا

ليونارد سميث

ترجمة محمد سعد طنطاوي

مراجعة علا عبد الفتاح يس

مراجعه علميه أ. د. انتصارات محمد حسن الشبكي


هل يمكن لخَفْقةٍ من جَناح فراشةٍ أن تُحدِث إعصارًا على الجانب الآخَر من الأرض؟
تدرس نظريةُ الفوضى العواقبَ المستقبلية الهائلة التي يمكن أن تصنعها تغيُّراتٌ بسيطة في الحاضر. إنها فكرة بديهية، غير أنها تقودنا نحو فهمٍ جديدٍ وعميقٍ للعلوم الطبيعية.
يُقدِّم لنا ليونارد سميث في هذا الكتاب من سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا» أحدَ أكثر المجالات تشويقًا وأسرعها نموًّا في الرياضيات والعلوم في يومنا هذا؛ حيث يكشف لنا عن الجوانب الخلَّابة لمظاهر الفوضى في عالَم الواقع، بدءًا بحالة الطقس اليومية وانتهاءً بظاهرة الاحتباس الحراري.

نظرية الفوضى Chaos Theory

نظرية الفوضى Chaos  Theory


الفوضى لا تعني الظلام في المفهوم العلمي ولا الاختلال والارتباك ولا التوقف ،فالمنظور العلمي للمصطلح يصف العمليات التي تبدو عشوائية أو فوضوية ولكنها في الحقيقة ليست كذلك فعلي النقيض أن هذه الفوضى الواضحة ليست انحرافا في نظام الأشياء بل تعكس انماط عميقه التعقيد والتفافا في النسق أكثر مما هو متوقع وفق الإدراك أحيانا ،هي عمليات لها نظامها الداخلي الخاص ولها مبادئها النظامية الخاصة
وهذه النظرية توضح لنا ما يلي:
- جميع النظم المتغيرة تعمل بحساسية استثنائية لحالاتها الابتدائية.
- المتغيرات الصغيرة على مر الزمن قد تقود الى متغيرات كبيرة في نظام غير خطي.
تعد النظم المتغيرة المعقدة ذات استجابة عالية وشبكات مترابطة من حلقات التغذية الراجعة


الصورة توضح من المستحيل التنبؤ بمسار ثلاثة اجسام في مدار واحد

معادلة الفوضى

المعادلة تصف التطور مع مرور الوقت 
(xt+1)  عبارة عن مستوى كم اسمه X بعد فترة من الزمن 
تعتمد على xt ،   التي هي مستوى X  الان 
  K قيمة ثابتة
في قيم معينة للـ K، الخريطة هذه تُظهر تصرف فوضوي
لو بدأنا بقيمة معينة أولية للـ X ستتطور العملية في اتجاه لكن لو بدأنا بقيمة ثانية ولو كانت قريبة جدًا جدًا من القيمة الأولى  ستتطور العملية في اتجاه آخر 

تستخدم النظرية في أغلب العلوم 

قانون نيوتن الثالث 

لو نظرنا ل قانون نيوتن الثالث هو أحد قوانين الحركة التي وضعها إسحق نيوتن وينص على التالي:
  لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه، تعملان على نفس الخط وتؤثران على جسمين مختلفين  
فنظرية الفوضى لاتؤكده 
كيف 
المثل القديم الذي يقول ( القشة التي قسمت ظهر البعير )
أين مساوية له في المقدار 



مقالات تحدثت في نظرية الفوضى

1- الفوضى كنمط حياة يومي

2- نظرية الفوضى والعولمة

3- فوضى خلاقة فى التعليم

4- في نظرية الفوضى والحتمية التاريخية

5- نظرية الفوضى و الأنسنة

6- نظرية الفوضى وتطبيقاتها في الأدب

7- نظرية الفوضى: النظرية الشاملة

Nietzsche's Butterfly: An Introduction to Chaos Theory 8 


محمد بالغيث محمد الشهري 
0560753243 


‎الكتاب: نقطة تحول المؤلف: مالكوم جلادويل



‎الكتاب: نقطة تحول المؤلف: مالكوم جلادويل




أفكار الكتاب

بدأت فكرة الكتاب عن طريق مقالة للكاتب يحاول بها تفسير الطريقة التي يتم من خلالها انتشار منتج أو فكرة بشكل وبائي بحيث تحوز على إقبال الناس. قرّر الكاتب أن يحدّدالأسباب و المبادىء التي نحتاجها من أجل الوصول إلى نقطة التحوّل التي تؤدّي إلى الانتشار الوبائي للفكرة، و يطرح أفكاره عن طريق مقابلات و قصص تاريخيّة من أجل دعم المبادئ المطروحة.
الكتاب يبدأ بِتعريف نقطة التحول: و هي اللحظة التي تصبح بها فكرة ما منتشرة بشكلٍ “وبائي” و واسع في حياتنا اليومية. و من أجل الوصول إلى هذه اللّحظة يذكر الكاتب ضرورة توفّر ثلاثة نقاط رئيسيّة:
* 1- أن تكون الفكرة معدية
* 2- أن تكون قابلة للتحوّل اللحظيّ/ الفجائي
* 3- أن يسبّب اي تعديل في التفاصيل الصغيرة إلى تغيّر مجرى الفكرة بشكل دراماتيكي
هناك عوامل تساعد على نشر الأفكار و المنتجات و يقسّمها الكاتب إلى ثلاثة عوامل:
* – قانون الاقلية
* – البيئة االحاضنة
* – عامل الثبات و التعديل
قانون الأقلية: هنا الكاتب يطرح دور العنصر الأول –و هو العنصر البشري– في نشر الفكرة، عن طريق تقديم ثلاثة اشخاص:
* الواصِل : شخص ذو معارف و دائرة اجتماعية كبيرة يقوم بوصل الدوائر الاجتماعية المختلفة  ببعضها.
* الخبير أو بنك المعلومات: شخص يملك الكثير من المعلومات و يقوم بجمع المعلومات المختلفة و إيصالها إلى دوائره الاجتماعية
* مندوب المبيعات: يقوم بإقناع الأشخاص بالفكرة أو المنتج
العنصر الثاني: الفكرة أو الرسالة نفسها يجب أن تكون ملفِتة و تستدعي اهتمام الأشخاص الذين يسمعونها، و قد يتم ذلك من خلال تعديل في التفاصيل الصغيرة للفكرة حيث يتغيّر مجراها و تصبح وبائية. و يوضّح الكاتب هذه النقطة من خلال طرح أمثلة من حياتنا اليومية.
العنصر الثالث: البيئة التي تنشأ فيها الفكرة او المنتج. و يقوم الكاتب بإعطاء مثال عن نسبة الجريمة في مدينة نيويورك و كيف أن تعديل البيئة أدّى إلى تغيير الأحداث المستقبلية.

الفوضى الخلاقة (البناءة) Chaos Theor

الفوضى الخلاقة (البناءة)
    أمريكا منذ اكتشاف نظرية الفوضى  ( ترى أن العالم في الحالة الطبيعية هي فوضى وأن التوازن والاستقرار والنظام هو الاستثناء, لان الفوضى أو الاضطراب هي القاعدة).
  ومن خلال تطبيق الفوضى فإن الحالة الطبيعية للدول هي الحروب فلو رجعنا للتاريخ منذ بداية الخليقة حسب ما ورد في المخطط  فقصة هابيل وقابيل وبداية القتل في الحياة هي القاعدة , و .... ثم قامت عدة دول وسقطت وأن الحروب هي الحالة الطبيعية(....... ) فمثلا الحرب العالمية الاولى (كان العدد الكلي للإصابات والقتلى في صفوف العسكريين والمدنيين في الحرب العالمية الأولى أكثر من 37 مليون نسمة, مقسمة إلى 16 مليون حالة وفاة و 20 مليون اصابة مما يجعله من أكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية , يتضمن العدد الإجمالي للوفيات حوالي 10 مليون عسكري و حوالي 7 مليون مدني) .
 وأما الحرب العالمية الثانية بلغ اجمالي عدد الضحايا يتراوح ما بين 62 وحتى 78 مليون قتيل.
   وبما أن امريكا هي من أسس منظمة الامم المتحدة حيث تم إنشاء منظمة الامم المتحدة لتجنب المجتمع الدولي آلام وفتن الحروب جعلت الدعوات لإنشاء منظمات دولية لإحلال السلام والأمن في المجتمع الدولي تتصاعد لتجد الطريق اللازم لتحقيقها والانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدولية تكون على أساس مبدأ المساواة والسيادة بين الدول
وقد برزت هذه الفكرة منذ تصريح الرئيس روزفلت أمام الكونغرس بتاريخ 06/01/1941م (هذه المرحلة هي تتوقع أنها اخطأت في تأسيسها ) فالأصل هي الحروب والاضطراب وعدم الاستقرار وأن ما حصل من استقرار بعد الحرب العالمية الثانية عدم التوازن مخالف لفطرة الحياة , مما جعلها تطبق نظرية الفوضى وإشعال العالم في حروب وقتل وتدمير وتشريد وتهجير وبما أنها الدولة التي تتحكم في العالم وهي المستقرة والمنظمة لهذه الدول.
حيث ان نظرية الفوضى تقول إن الكون عبارة عن فوضى واضطراب وعدم استقرار وأن الله سبحانه وتعالى هو المتحكم بهذا الكون والذي ينظمه .
وهي بناء على ما سبق ستكون مثل الإله في الأرض تسعى للتنظيم وبقية الدول تكون في سنة كونية مضطربة وصراع .....
تُرى بعد ما قرأت هل ستتوقف الحرب في سوريا, والعراق , وليبيا ,....؟
كيف نقضى على هذه النظرية ؟
 كتبه \ محمد بالغيث محمد الشهري      m_monsht@hotmail.com


نظرية الفوضى (الشواش)Chaos Theory تأثير الفراشة Butterfly Effect علم من 1961

    الفوضى لا تعني الظلام في المفهوم العلمي ولا الاختلال والارتباك ولا التوقف ،فالمنظور العلمي للمصطلح يصف العمليات التي تبدو عشوائية أو فوضوية ولكنها في الحقيقة ليست كذلك فعلي النقيض أن هذه الفوضى الواضحة ليست انحرافا في نظام الأشياء بل تعكس انماط عميقه التعقيد والتفافا في النسق أكثر مما هو متوقع وفق الإدراك أحيانا ،هي عمليات لها نظامها الداخلي الخاص ولها مبادئها النظامية الخاصة.

تأثير الفراشة  Butterfly Effect



    من هذه الفكرة، صرّح لورنتز بأنّه من المستحيل توقع الطقس بدقّة. على أية حال، قادَ هذا الاكتشاف لورنتز إلى تشكيل النظرية التي عرفت لاحقا بنظرية الشواش (Chaos Theory). ويجد الشواش تعبيرًا عنه إما في شكل صيغة أو دالة أو كليهما
  ويقول عز وجل (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59 الانعام)
  موضوع فعلا يستحق القراءة والاطلاع فهو اثبات قوي على وجود مدبر لهذا الكون ...
أكمال الموضوع بعد شهر من الان .......  
محمد بالغيث محمد الشهري       m_monsht@hotmail.com