لوحات الاعلانات

التعلم التعاوني من منظور إسلامي

*التعلم التعاوني*

حث الإسلام على التعلم التعاوني من منطلق التعاون والتعاون في الإسلام عاملاً لكل شيء فيه بر وتقوى حيث قال ﷻ  . (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان).

والتعلم التعاوني يقع تحت مظلة التعاون في الإسلام ورغب فيه فقد كان الرسول ﷺ  يكلف كتاب الوحي الصحابة رضوان الله عليهم حيث كان أبي بي كعب ومعاوية بن سفيان وزيد بن ثابت يتعاونون على كتابة الوحي فيما بينهم ويتراجعونه ويدونونه فقد كان بمقدور الرسول ﷺ  يستطيع أن يكلف هذا العمل واحداً من الصحابة لكنه ﷺ  يدرك أن التعاون أبلغ وأسرع.

وعن أحمد عن ابن مسعود قال: تذاكروا الحديث؛ فإن حياته المذاكرة"، ففي قوله: "تذاكروا": إشارة إلى المذاكرة الجماعية، التي هي نوع من أنواع التعلم التعاوني، ثم أشار ابن مفلح إلى ما جاء: "في شرح خطبة مسلم: بالمذاكرة يثبت المحفوظ ويتحرر، ويتأكد ويتقرر، ويذاكر مثله في الرتبة أو فوقه أو تحته، ومذاكرة حاذق في الفن ساعةً أنفع من المطالعة والحفظ ساعات، بل أيامًا، وليتحرَّ الإنصاف، ويقصد الاستفادة أو الإفادة لا يترفع على صاحبه

في الختام حاولت تأصيل بشكل عام وسريع للتعلم التعاوني من التراث الإسلامي لتزداد قناعاتكم في أهميته
أخوكم
محمد بلغيث الشهري