لوحات الاعلانات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الليبراليين والأعمال التبشيرية

الليبراليين والأعمال التبشيرية*

‫ تكاتف ⁧‫الليبراليين‬⁩ ودعموا بعضهم حتى في تويتر أستغلوا تشتت مجتمعنا وأنانيته وطمعهم في جمع المال ‬

نخر ⁧‫الليبرالي‬⁩ في مجتمعنا حتى أصبح هشا

طعنوا في الدين والعادات والتقاليد شوهوا كل جميل في حياتنا

يستميتون لإخراج بناتنا من بيوتهن دعموا توظيفهن وتركوا الشباب

‫تمادوا في حياتنا حتى أنه أصبح لهم أكثر من مفتي وأكثر من باحث ينبش في الشبهات ويظهرها على السطح ويطعن في صحيح البخاري بل وأصبحوا يشككون في السند ويضعفون ويصححون الأحاديث بحجة ⁧‫نقد الموروث‬⁩ ‬

وبذكاء شديد يدعمون الأعمال الخيرية والمشاركات المجتمعية ولهم مشاركات عظيمة

‫ينهجون نهج المبشرين المسيحيين ‬

وفي المقابل 

مثقفين وعلماء وأعضاء هيئة تدريس وإعلاميين دسوا رؤوسهم في الرمال غير مبالين بما يحدث في المجتمع 

وكأن الأمر لا يعنيهم 

⁧‫صرخة‬⁩ مستغيث أين أنتم ؟

لن يرحمكم التاريخ 

أين مقالاتكم وتغريداتكم وسنابتكم ...دفاعا عن ديننا ووطننا ومجتمعنا 

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي 


إذا أخل المؤمنون بما أوجبه الله عليهم من عبادته فالله جل جلاله في حل من وعوده الثلاثة

﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾

الشيء الدقيق في هذا الدين أنه دين جماعي ودين فردي، الجماعة إذا أخذت به هي في مأمن من عذاب الله:

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) ﴾

بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة

بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة
د. عبد الوهاب المسيرى

ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، و الإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي علي هذا السؤال بالنفي و ليس بالإيجاب. و لتوضيح وجهة نظري أري أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التى تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل فى الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ماتحقق على أرض الواقع جد مختلف.
تم تعريف العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر باعتبارها "فصل الدين عن الدولة"، وكان التصور أن عملية الفصل هذه ستؤدي لا محالة إلى الحرية والديموقراطية وحل مشكلات المجتمع، فيَحل السلام فى الأرض وتنتشر المحبة والأخوة والتسامح. ولكن كلمة  "دولة" كما وردت في التعريف آنف الذكر لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، فهي تعني بالدرجة الأولى المؤسسات والإجراءات السياسية والاقتصادية المباشرة. كما أن الدولة في القرن التاسع عشر حين وُضِعَ التعريف، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً، لا يتبعها جهاز أمني وتربوي وإعلامي ضخم (كما هو الحال الآن)، ولا يمكنها الوصول إلى المواطن في أي مكان وزمان. وكانت كثير من مجالات الحياة لا تزال خارج سيطرة الدولة، فكانت تديرها الجماعات المحلية المختلفة، منطلقة من منظوماتها الدينية والأخلاقية المختلفة. فالنظام التعليمى على سبيل المثال لم يكن بعد خاضعاً للدولة، كما أن ما أسميه "قطاع اللذة" (السينما – وكالات السياحة – أشكال الترفيه المختلفة مثل التليفزيون) لمَ يكن قد ظهر بعد. والإعلام لم يكن يتمتع بالسطوة والهيمنة التى يتمتع بهما فى الوقت الحاضر. والعمليات الاقتصادية لم تكن قد وصلت إلى الضخامة والشمول التي هي عليه الآن. كل هذا يعني في واقع الأمر أن رقعة الحياة الخاصة كانت واسعة للغاية، وظلت بمنأى عن عمليات العلمنة إلى حد كبير. ويلاحظ أن تعريف العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة يلزم الصمت بخصوص حياة الإنسان الخاصة و الأسئلة الكونية الكبرى مثل الهدف من الوجود و الميلاد و الموت، و لا يتوجه لمشكلة المرجعية ومنظومة القيم التى يمكن أن يحتكم إليها أعضاء مجتمع واحد.
ولكن حدثت تطورات همشت التعريف الوردي القديم منها تعملُق الدولة وتغوُّلها وتطويرها مؤسسات "أمنية وتربوية" مختلفة ذاتَ طابع أخطبوطي يمكنها أن تصل إلى كل الأفراد وكل مجالات الحياة. ثم تغوَّل الإعلام وتعملق هو الآخر وأصبح قادرا على الوصول إلى الفرد في أي مكان وزمان، والتدخل في تعريفه لنفسه وفي تشكيل صورته لنفسه، وفي التدخل في أخص خصوصيات حياته وحياة أطفاله، وفي صياغة أحلامهم ولا وعيهم. والإعلام بالمناسبة مؤسسة غير منتخبة ولا توجد أى مؤسسة لمراقبتها ومساءلتها. والسوق هي الأخرى لم تعد سوقاً، وإنما أصبحت كيانا أخطبوطيا يسيطر على الإعلام و علي كل مجالات الحياة، وهو يوجه رؤى البشر ويعيد صياغة أحلامهم وتوقعاتهم. كل هذا نجم عنه تضييق وضمور – وأحياناً اختفاء – الحياة الخاصة. في هذا الإطار، كيف يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة؟! أليس من الأجدر أن نتحدث عن هيمنة الدولة والسوق و الإعلام، لا علي الدين و حسب بل علي حياة الإنسان العامة و الخاصة.
إن ما يتشكل على أرض الواقع أبعد ما يكون عن فصل الدين عن الدولة، وإنما هو أمر أكثر شمولا من ذلك. فآليات العلمنة لم تعد الدولة وحسب وإنما آليات أخرى كثيرة لم يضعها من وضعوا تعريف العلمانية في الحسبان، من أهمها الإعلام والسوق و الدولة المركزية القوية. ومع هذا كلِّه ظل التعريف القديم قائماً، ولذا حينما نستخدم لفظ "علماني" فهو لا يشير إلى الواقع وإنما للتعريف الوردي الذي تخطاه الواقع، ويدور الحوار بشأن العلمانية في ضوء التعريف الوردي القديم وليس في ضوء معطيات الواقع الذي تحقق.
لكل هذا وجدت أنه لامناص من إعادة تعريف العلمانية انطلاقا من دراسة ما تحقق في الواقع بالفعل و ليس من التعريف المعجمي، علي أن يحيط التعريف الجديد بمعظم جوانب الواقع الذي تمت علمنته. فحاولت أن أقوم بتطوير نموذج تحليلي من خلال ما أطلق عليه "التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالي المشترك أو المتداخل". فجمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع و التنميط و الإغتراب و إزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا. فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة/ المادة، متميزا عنها، متجاوز لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره. ولكن هذه المصطلحات تشير أيضا إلى أن ثمة انتقال من هذه الحالة الإنسانية الجوهرية المتجاوزة الافتراضية إلى حالة واقعية ومتحققة في المجتمعات العلمانية الحديثة تتسم بذوبان الإنساني في المادي. من كل هذا استخلصت نموذجا يمكن تلخيص ملامحه في صياغة بسيطة جدا: العلمانية التي تحققت في الواقع تعني أن ثمة انتقال من الإنساني إلى الطبيعي/ المادي، أي من التمركز حول الإنسان إلى التمركز حول الطبيعة، أي الانتقال من تأليه الإنسان وخضوع الطبيعة إلى تأليه الطبيعة وإذعان الإنسان لها ولقوانينها ولحتمياتها، أي أن هذه العلمانية تشكل سقوطا في الفلسفة المادية.
وانطلاقا من هذا قمت بالتفريق بين ما أسميه "العلمانية الجزئية" التي يمكن أن أطلق عليها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية"، وهي "فصل الدين عن الدولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أسميه "العلمانية الشاملة"، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية. وهي رؤية شاملة، لأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، بحيث تتساوى كل الظواهر الإنسانية والطبيعية وتصبح كل الأمور مادية. إن العالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الفلسفة المادية)، خاضع لقوانين مادية كامنة فيه لا تفرق بين الإنسان و غيره من الكائنات. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية، يوظفها القوي لحسابه. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية معايير أو مطلقات أو كليات، فهى لاتؤمن إلا بالنسبية المطلقة. بل إننى أذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية، ولذا أسميها العلمانية المادية أو العلمانية المنفصلة عن القيمة أو العلمانية الداروينية، إذ إنه في غياب المعايير التى تتجاوز الذات الإنسانية تظهر آلية واحدة لحسم الصراع وهي القوة، ولذا نجد أن البقاء هو للأقوى، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أقرب المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.
و العلمانية ليست ظاهرة إجتماعية أو سياسية محددة واضحة المعالم تتم من خلال آليات واضحة (مثل إشاعة الإباحية)، يمكن تحديدها بدقة وبساطة. كما أنها ليست -كما يتصور البعض- أيديولوجية أو حتى مجموعة من الأفكار التي صاغها بعض المفكرين العلمانيين الغربيين، وأن هذه الأفكار نشأت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية، باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأنه للتحقق من معدلات العلمنة في مجتمع ما، فإن علي الباحث أن يتناول عمليات العلمنة الواضحة وآلياتها المباشرة ومؤشراتها الظاهرة، فإن وجدها، صُنِّف المجتمع باعتباره مجتمعاً علمانياً، وإن لم يجدها فهو،بكل بساطة، مجتمع إيماني! وانطلاقا من هذا التصور الاختزالي تصبح مهمة من يود التصدي للعلمانية هي البحث عن هذه الأفكار العلمانية والممارسات العلمانية (الواضحة) وعن القنوات التي يتم من خلالها نقلها. ومهمة من يبغى الإصلاح هي ببساطة استئصال شأفة هذه الأفكار والممارسات، عن طريق إصدار تشريعات سياسية معينة وفرض رقابة صارمة على الصور والأفكار الواردة من الخارج.
إن مَن يدرس ظاهرة العلمانية باعتبارها مجموعة من الأفكار المحددة والممارسات الواضحة، يتجاهل الكثير من جوانبها وبالتالي يفشل في رصدها. إن مصطلح «علمانية» كما هو متداول لا يشير إلا إلى هذه الجوانب الواضحة و الظاهرة التي أشرنا إليها، فهو دال قاصر عن الإحاطة بمدلوله. فالعلمانية ثمرة عمليات كثيرة متداخلة بعضها ظاهر واضح والآخر بنيوي كامن، وتشمل كل جوانب الحياة، العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، وقد تتم هذه العمليات من خلال الدولة المركزية، بمؤسساتها الرسمية، أو من خلال قطاع اللذة من خلال مؤسساته الخاصة، أو من خلال عشرات المؤسسات الأخرى (ومنها المؤسسات الدينية)، أو من خلال أهم المنتجات الحضارية أو أتفهها.
ولذا فدائما ما أشير إلى ما أسميه "العلمنة البنيوية الكامنة" لوصف ما أتصور أنه أهم أشكال العلمنة وأكثرها ظهوراً وشيوعاً. والتي تتسرب لنا، وتتغلغل في وجداننا، دون أي شعور من جانبنا، من خلال منتجات حضارية يومية وأفكار شائعة وتحولات اجتماعية تبدو كلها بريئة أو لا علاقة لها بالعلمانية أو الإيمانية. خذ علي سبيل المثال سلعة من أكثر السلع شيوعا و أبسطها، التِّيشيرت T-Shirt الذي يرتديه أي طفل أو رجل وقد كتب عليه مثلاً «اشـرب كوكا كولا». إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضـي لسـتر عورة الإنسـان ولوقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة التِّيشيرت بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة. ثم تُوظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال) وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً بائعاً (الصدر كمساحة) ومستهلكاً للكوكاكولا (هذا مع العلم بأن الكوكاكولا ليست محرمة فهي حلال)، أي أن التِّيشيرت أصبح آلية كامنة من آليات العلمنة إذا حولت الإنسان إلي مادة إستعمالية، ومع هذا لا يمكن القول بأن الكثيرين يدركون ذلك.
وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، مما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع- ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.
  أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً و مجرد تسلية مؤقتة تؤثر في وجداننا وتُعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم. إذ إن أولئك الذين يرتدون التِّيشيرت، ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة.
ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها.
و الله أعلم.

الطابور الخامس

الطابور الخامس

    نشأ هذا المصطلح أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 م  وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا، الذي كان القائد العام لجيش الشمال إبان الحرب الأهلية الإسبانية أثناء مؤتمر صحفي مع صحفيين أجانب، سُئل اللواء أي الطوابير الأربعة التي يتكوّن منها جيشه سيفتح مدريد؛ عندئذٍ رد اللواء مولا قائلًا أن هذه ستكون مهمة الطابور الخامس (quinta columna)، كما قال خلال برنامج إذاعي فى عام 1936: "لدينا أربعة طوابير تتقدم باتجاه مدريد، أما الطابور الخامس فسوف يتحرك في الوقت المناسب".
من هو الطابور الخامس؟
   مجموعة من الناس تعمل غالبًا على محاولة محاصرة المدينة من الداخل، وتكون إما في صالح جماعة العدو أو في الدولة. أنشطة الطابور الخامس قد تكون علنيةً أو سريةً. وفي بعض الأحيان تقوم هذه القوات السرية بمحاولة حشد الناس علنًا لمساعدة هجوم خارجي.. ويمكن لأنشطة الطابور الخامس السرية أن تنطوي على أعمال تخريب وتضليل وتجسس يُنفذها مؤيدو القوة الخارجية ضمن خطوط الدفاع بكل سرية.
تمر أمة العربية والإسلامية بحرب خارجية استخبارتية اعلامية لتمزيقها الى اشلاء, ولن ينجح مخططهم إلا باستخدام الطابور الخامس, وقد يكون هذا الطابور نحن بدون شعور, كيف نتأمر على وطننا وامتنا بدون أي شعور ؟

إِنَّ لِله عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ 

محمد بالغيث محمد الشهري
m_monsht@hotmail.com

أبحاث وأوراق مؤتمر تكامل 2014

أبحاث وأوراق مؤتمر تكامل 2014




الفوضى الخلاقة (البناءة) Chaos Theor

الفوضى الخلاقة (البناءة)
    أمريكا منذ اكتشاف نظرية الفوضى  ( ترى أن العالم في الحالة الطبيعية هي فوضى وأن التوازن والاستقرار والنظام هو الاستثناء, لان الفوضى أو الاضطراب هي القاعدة).
  ومن خلال تطبيق الفوضى فإن الحالة الطبيعية للدول هي الحروب فلو رجعنا للتاريخ منذ بداية الخليقة حسب ما ورد في المخطط  فقصة هابيل وقابيل وبداية القتل في الحياة هي القاعدة , و .... ثم قامت عدة دول وسقطت وأن الحروب هي الحالة الطبيعية(....... ) فمثلا الحرب العالمية الاولى (كان العدد الكلي للإصابات والقتلى في صفوف العسكريين والمدنيين في الحرب العالمية الأولى أكثر من 37 مليون نسمة, مقسمة إلى 16 مليون حالة وفاة و 20 مليون اصابة مما يجعله من أكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية , يتضمن العدد الإجمالي للوفيات حوالي 10 مليون عسكري و حوالي 7 مليون مدني) .
 وأما الحرب العالمية الثانية بلغ اجمالي عدد الضحايا يتراوح ما بين 62 وحتى 78 مليون قتيل.
   وبما أن امريكا هي من أسس منظمة الامم المتحدة حيث تم إنشاء منظمة الامم المتحدة لتجنب المجتمع الدولي آلام وفتن الحروب جعلت الدعوات لإنشاء منظمات دولية لإحلال السلام والأمن في المجتمع الدولي تتصاعد لتجد الطريق اللازم لتحقيقها والانتقال إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدولية تكون على أساس مبدأ المساواة والسيادة بين الدول
وقد برزت هذه الفكرة منذ تصريح الرئيس روزفلت أمام الكونغرس بتاريخ 06/01/1941م (هذه المرحلة هي تتوقع أنها اخطأت في تأسيسها ) فالأصل هي الحروب والاضطراب وعدم الاستقرار وأن ما حصل من استقرار بعد الحرب العالمية الثانية عدم التوازن مخالف لفطرة الحياة , مما جعلها تطبق نظرية الفوضى وإشعال العالم في حروب وقتل وتدمير وتشريد وتهجير وبما أنها الدولة التي تتحكم في العالم وهي المستقرة والمنظمة لهذه الدول.
حيث ان نظرية الفوضى تقول إن الكون عبارة عن فوضى واضطراب وعدم استقرار وأن الله سبحانه وتعالى هو المتحكم بهذا الكون والذي ينظمه .
وهي بناء على ما سبق ستكون مثل الإله في الأرض تسعى للتنظيم وبقية الدول تكون في سنة كونية مضطربة وصراع .....
تُرى بعد ما قرأت هل ستتوقف الحرب في سوريا, والعراق , وليبيا ,....؟
كيف نقضى على هذه النظرية ؟
 كتبه \ محمد بالغيث محمد الشهري      m_monsht@hotmail.com


شيوخ الكتيب الإرهاب الجديد



محمد بلغيث محمد الشهري
شيوخ الكتيبات  الإرهاب الجديد 
تعبنا من التنظير وكثرة المقالات حول الإرهاب وأسبابه، سعت الوزارة الداخلية بشتى الوسائل للقضاء عليه وفعلا نجحت لكن هل كل خطواتنا السابقة صحيحة. 
نعم بفضل الله قضت الوزارة الداخلية على تنظيم القاعدة داخل وطننا الغالي، لكن هل السبب فقط في كفاءة رجال الأمن؟
 الم نضع في حسباتنا أن هذا التنظيم قد اصبح أيلا للسقوط؟
ليس ماقصدت تقليلا في جهود الوزارة الداخلية، ورجال الأمن لا سمح الله. 
ولكن لكي نعتبر مما سبق، ونعترف بما نحن فيه، كفانا نفاقا، على حساب أمن وطننا، ولا نضخم المشكلة حتى تتجاوز حجمها، بل نضع الامور في نصابها الحقيقي. 
ظهر الاٍرهاب الداخلي ( تنظيم القاعدة) تقريبا بعد عام ١٩٩٠م وكلنا نعرف أسبابه ومحرضيه. 
ارجع بالذاكرة لهذا الوقت، كم عانينا منهم ، وكم شخصا ازهقوا روحه، بمبررات واهية وأفكار متطرفة ، لا علاقة لها بالدِّين ، لا من قريب ولا من بعيد،  تم معرفة بعض المحرضين ولا أقول المفتين لأنهم لم يصلوا لمرحلة الفتوى الحقيقية، بل محرضين استمدوا ثقافتهم من الشبهات وكتبها ، وبعضهم من ثقافة الكتيب ( المنشورات الدعوية)، وطوعوها حسب أرائهم وأتجاهاتهم.
بنو جهلهم على جهل تابعيهم، وحرضوهم وكفروا الحكام، ورجال الدين ، وحللوا دماء الأبرياء، ورجال الأمن .
لكن أين المشكلة؟
هناك من حرض، وتلون مثل الحرباء ، بلون آخر ، وتنصل من أفكاره السابقة، وكأنه والعلم عند الله، يستخدم التقية، ليكمل ما وصولوا اليه، أشباه العلماء ومفتيّ كلاب النار، بخطط جديدة، استخدم التلميحات ، وتأويل بعض الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة، على هواه ، وكأنه يقول إياك اعني وأسمعي يا جاره، ليستنهض الكلاب النائمة، ويبث فيهم سهامه المسمومه. 
كل منكم جاء في مخيلته بعضا منهم ، ولكننا نخاف أن نبهتهم ، أو نطعن فيهم ، لان مقولة لحوم العلماء مسمومه، 
وقد ذكرها ابن عساكر - رحمه الله - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، حيث فهموا منها:

الفهم الأول : أن العلماء معصومون من الخطأ ، لايُستدرك عليهم . وهذا ما لم يفهمه عاقل يعي أن العلماء بشر كغيرهم ، وإن فُضّلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام . ولكن يكون الاستدراك عليهم بعلم وأدب .
الفهم الثاني : أن هذا يدعو إلى التهوين من غيبة غير العلماء ! وهذا أيضًا خطأ على قائل العبارة أو من يستشهد بها . 
مما جعل العامة يتحاشون النقد والتسليم لكل ما يقوله العلماء ، والكارثة أننا اصبحنا لانفرق بين العالم ، والقاص ، وشيخ الانترنت ، وشيخ القنوات الفضائية ..... ووضعناهم في درجة واحدة.
فإذا كان العالم المعترف بعلمه ليس معصوما، فما بالك بالراوي والحكواتي وشيوخ الكتيبات .
نبت الدواعش كلاب النار من هنا ، لم يفرقوا بين العالم وغيره، الم يحن الوقت لكف هذه الأبواق المفتوحة في كل قناة ........، والوقوف ضدهم وليس ضد الدين حتى لا يقول البعض أفكار علمانية ، كفانا جُبنا. 
كلاب النار أصبحت تفجر في بيوت الله ، نعم نقول لهم ، ليس من ديننا ولا اسلامنا ولا عقيدتنا ومن أفتاكم بجهل أو بحقد فهو أضل منكم وليس منا ولستم من أمتنا الإسلامية. 
محمد بلغيث محمد الشهري

شيوخ الكتيب الإرهاب الجديد - صحيفة نشر الالكترونية http://www.nshrs.com/art/s/575http://www.nshrs.com/art/s/575

طريقة خلدونية للتفكير والكتابة


طريقة  خلدونية  للتفكير  والكتابة 



طريقة  خلدونية  للتفكير  والكتابة
تفكّر  في  الموضوع  الذي  تريد  الكتابة  فيه  ثم  اقرأ  تعليمات  الطريقة 0 اذكر  الموضوع  في  الخانة  رقم  3  ثــمّ  ابدأ  بالاسئلة  التي  تظهر  في  الخانة  الشمالية  رقم  1  واضغط  عليها  سؤالا  سؤالا  (تتبّع  الارقام)  ،  وبانتظام  ثم  حاول  الاجابة  على  كل  سؤال  وتذكّــــــر  ان  تنقل  اجاباتك  اي  افكارك  الى  مكان  مضمون  لكي  لا  تضيع  منك  عند  الاستمرار  في  التجـــوّل  الكترونيّا 0 
[01]  ما  هو  الموضوع  في  ذاتــه ؟   عــرّف  الموضوع  بالاتيان  ببعض  الكلمات  او  المصطلحات  الواضحة ( اربعة  على  الاكثر ) ،  بحيث  تكون  بمثابة  اعمدة  او   اوتاد  للموضوع ،  واستعمل  الخانة  الاخيرة  (رقم 4)   لجمع   افكارك  عن  الموضوع  وحفظها  اول  باوّل  في  برنامج  آخر 
[02]  ماهو  موقع  او  مكان  او  سياج  الموضوع ؟  ونعني  مكان  حدوث  الموضوع  او  مكان  وقوع  الحادث 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك 
  لكل  موضــوع  او  حادث  تفاصيله  والتفاصيل  هي  التي  نتعرّف  من  خلالها  على  اهمية  الموضوع  ومقدار  عظمته  وجنسه  وفصله  بحيث  يمكن  من  يرى  التفاصيل  او  يقرأها  ان  يـثـمّـن  الموضوع0 0   استمر  بالتالي 
[03] ما  هي  الاحــوال  التي  يمكن  ربطـها  بالموضوع ؟   ونعني  هنا  الظروف  الاقتصادية  او   اي  ظروف  اخرى  يمكن  اعتبارها  اصلا  من  اصول  الموضوع  او  سببا  من  اسبابه0   هل  لديك  خبرات  تتعلّق  بالموضوع ؟  اي ماهي  الخبرات  الوثيقة  الصلة  بالموضوع  بحيث  يمكن  عن  طريقها  حصـــر  الموضوع  وفهم  مكــوّنـاته  هل  لديك  نظريات  تتعلّق  بالموضوع ؟  ونعني  هنا  الافكار  والنظريات  والاعتقادات  وما  شابه  ذلك  بحيث  يمكنها  ان   تــعزز  حصر  وفهم  الموضوع 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك 
  عند  مقارنة  الاشياء  او  الحوادث  او  الظروف  نخرج  بمعلومات  جديدة  ربما  تساعدنا  على  فهم  وتثمــين  موضوعنا  او  الاتيان  فيه  بما  يشبــهه  وما  يختلف  عنه ،   وفي  ذكل  ايضا  منافع  للتعمّق  في  الموضوع0 
[04]  هل  بامكانك  مقارنة  موضوعك  بموضوع  يكون  شبيها  له؟  يجب  ان  يكون  الموضوع  الذي  تقارن  موضوعك  به  يشبهــه  من  حيث  النوع  والجنس  والفصل ،  فالمقارنة  بين  اشياء  مختلفة  لا  تجدي0 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك 
  وهل  كانت  مقارنتك  بموضوع  مشابه  ذات  فائدة؟  هل  تفكّــرت  في  الاشياء  ووزنتها  بيمزان  العقل؟  هذه  الخطوة  تتطلّب  منك  التريّس  والتفكير  وان  تضع  نفسك  مكان  الاخرين ،  وان  تكتشف  عواقب  ومنافع  ما  تفكّـر  فيه ،  والى  من  تعود  المنفعة  ومن  يخسر  ومن  يكسب  وباي  حقّ؟ 
[05]  هل  بامكانك  عقليا  ان  تقبل  ما  توصّــلت  اليه  كتابة  عن  الموضع؟  اذا  كان  قبولك  ما  كتبته  لا  شكّ  فيــه ، اي  كنت   مقتنعا  به   وبصحته ، فعليك  الان  ان  تعــدّد  الاسباب  والمسببات  والعلل  التي  تعــزّز  ما  توصّلت  اليه  عقليّــا 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك 
  ونعني  بطبائع  الموضوع  ما  يمكن  النظر  اليه  وكأنّــه  من  البديهيات  الطبيعية  والتي  قلّــما  تختلف  فيها  افكار  واعتقادات  غالبية  الناس  بما  في  ذلك  الاشياء  والنظريات  التي  تعترف  الغالبية  بها0  نقول  بان  هذا  شئ  طبيعي  اي  مقبول  من  الغالبية  او  معــزّز  من  الطبيعة،  فالعرق  مثلا  من  طبيعة  الحــرّ  فمن  لا  يعرق  في  جو  ساخن  يجعلنا  نبحث  عن  اسباب  عدم  العرق  الخ0 
  ونعني  بطبائع  الموضوع  ما  يمكن  النظر  اليه  وكأنّــه  من  البديهيات  الطبيعية  والتي  قلّــما  تختلف  فيها  افكار  واعتقادات  غالبية  الناس  بما  في  ذلك  الاشياء  والنظريات  التي  تعترف  الغالبية  بها0  نقول  بان  هذا  شئ  طبيعي  اي  مقبول  من  الغالبية  او  معــزّز  من  الطبيعة،  فالعرق  مثلا  من  طبيعة  الحــرّ  فمن  لا  يعرق  في  جو  ساخن  يجعلنا  نبحث  عن  اسباب  عدم  العرق  الخ0 
[06]  ما  هي  طبائع  موضوعك؟  وهل  توصـّــلت  الى   نتائج،  اومعلومات  في  من  شكل  طبيعي  بحثت  يمكنك  بالنظر  الى  قوتها  ومقدار  عظمتها  وجنسها  وفلسصلها  ان  تقول  بانها  طبيعية  ومقبولة  لدى  الكثيرين؟  استمر في  الكتابة 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر 
[07]  عندما  نواجه  معضلة  من  المعضلات،  نسمع  غالبا  من  يطلب  منا  ان  نتحكّم  الى  البصيرة  والنظر  والتأمل  وان  نفكّر  في  عواقب  الامــر  وتكاليفه  المادية  والانسانية  والطبيعية  الخ 
[08] هــل  خرجت  باية  معلومات  او  حقائق  اواستفهامات  تجعلك  تنظر  الى  موضوعك  نظرة  تختلف  عن  النظرة  التي  كانت  لديك  قبل  القيام  بالتمحيص  والتحليل؟  وكيف  اقادك  التفكير  في  موضوعك؟  ومن  المستفيد  من  ذلك؟  وما  هو  شعورك  اذا  لم  تكن  انت  نفسك  المستفيد؟  وهل  كنت  عادلا  في  تحليلاتك  الخ0 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك 
[09]  هـذه  خطوة  مهمـّـه0  والسؤال  هنا  هو  هل  تمتلك  الافكار  والتحليلات  التي  قمت  اي  هل  تستطيع  مثلا  ان  تنــفّذ  ما  توصـّلت  اليه؟  وهل  ما  توصّلت  اليه  يمكن  اعتباره  ايضا  مفيدا  للآخري،  اي  هل  هنالك  من  يشاركك  في  امتلاك  الافكار  والمعلومات  التي  اتيت  بها؟  نقول  عامّـة  ان  فاقد  الشيئ  لا  يعطيه0 
[00]  تستطيع  الان  ان  تنقل  ما  كتبته  تحفظه  في  مكان  اخر  ثم  تستمر  بعد  ذلك0  وارجو  لك  الاستفادة  والسلام 


طريقة  الاستعمال :

النظر  والبصيرة  (1983   العركي) 

عليك  اولا   ان   تصيغ   الموضوع  االذي   تريد  الكتابة  فيه  .  وقبل  ان  تبدأ  في  استخدام  طريقة  البحث  هذه ،  يجب  ان  تكون  قد  تفكّرت  بدقة  في  موضوعك  وقمت  بصياغته  في  شكل  ســؤال  (كيف؟  والى  اي  مدى؟  ولماذا؟  الخ )  لان  ذلك  سيسـهّـل  عليك  التركيز  على  الموضوع .  وبعد  ذلك  تقوم  بقراءة  الاسئلة  التي  تظهر  على  الشاشة  امامك  ثم  الاجابة  عليها  .


هناك   اسئلة  عديدة ،  ولذلك  ربما  تحتاج  الى  تقسيمها  فصول  صغيرة  لكي  يتثنى  لك  ان  تستريح ،  قبل  الاستمرار  مرة  اخرى . وكلما  فرغت  من  الاجابة  على  مجموعة  من  الاسئلة  عليك  نقلها  الى  صفحة  برنامج  تستطيع  ان  تحفظها  فيه  وتعود  اليها  بعد  ذلك  لمراجعة  والتحرير .

نظرية شستر برنارد Chester Barnard

نظرية شستر برنارد
نظرية النظام التعاوني: (تشسر بارنارد) Co – Operative System Theory
تعتبر نظرية بارنارد Chester Barnard من أهم نظريات الفكر التنظيمي، وأكثرها تأثيراً في ميدان الإدارة. وقد ظهرت أفكار هذه النظرية في كتابين أساسيين له هما:
أ ـ وظائف المدير The Functions of the Executive ونشر في عام 1938 للمرة الأولى.
ب ـ التنظيم والإدارة Organization & Management ونشر في عام 1948.
وقد أعد برنارد كتاباته بناء على خبرته في شركة للاتصالات الهاتفية. واستخدم في تناوله لنظريات الإدارة أبحاث علم الاجتماع والإحصاء والعلوم النفسية. فهو يرى أن التنظيم يقوم على أساس تعاوني مقصود وهادف. وهو بذلك يمثل وحدة فرعية في نظام أكبر من ناحية. كما أنه يضم وحدات أصغر منه من ناحية أخرى. فالتنظيم إذاً هو نظام مفتوح يقوم على العناصر الثلاثة التالية:
أ ـ وجود هدف مشترك يجمع بين الأعضاء ويسعون لتحقيقه.
ب ـ وجود نظام اتصالات كفوءة بين أعضاء التنظيم.
جـ ـ رغبة أعضاء التنظيم الصادقة للعمل والمساهمة.
وتقوم هذه النظرية على المفاهيم التالية:
1 ـ الفرد:
إن الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، فلا يمكن أن يعيش إلا مع إنسان، والإنسان مستقل، وبنفس الوقت يعد جزءاً من نظام، وهو شيء حي له أيضاً القدرة على التكيف وعلى التوازن الداخلي مع العالم الخارجي، وله القدرة على الاستمرار بالرغم من التغيرات التي تحدث داخل ذاته وخارجة عنه.
ويقول بارنارد أن الفرد غالباً ما يكون على استعداد لتقبل أية رسالة باعتبارها أمراً صادراً إليه إذا توفرت أربعة شروط متتابعة هي:
1 ـ إذا كان قادراً على فهم وإستيعاب الرسالة.
2 ـ إذا كان يعتقد أن الرسالة تتناقض مع أهداف المنظمة.
3 ـ إذا كان يعتقد أنها تتمشى مع أهدافه الشخصية.
4 ـ إذا كان قادراً من الناحية الذهنية والجسمانية على مواكبتها.
2 ـ التنظيم الرسمي:
إن التنظيم الرسمي من وجهة نظر بارنارد يتألف من العناصر التالية:
1 ـ الهدف المشترك
2 ـ الاتصال
3 ـ السلطة وقبولها
4 ـ اتخاذ القرارات
5 ـ التخصص
6 ـ الرغبة في العمل
7 ـ التوجيه والإشراف
ويخلص بارنارد إلى النتيجة التالية، أن تبعية المنظمات لتنظيم رسمي أعلى يترتب عليها أشكال من التقييد والحد من حرية الحركة للمنظمات التابعة التي تصبح بالتالي معتمدة أو قاصرة أو ناقصة.
3 ـ التنظيم غير الرسمي:
في كل تنظيم رسمي هناك تنظيم غير رسمي، فالأول يقوم على أساس عقلاني محدد ومرسوم، بينما يقوم الثاني على أساس عاطفي وهو لا نهائي لأنه يعتمد على العلاقات الشخصية بين العاملين. كما أنه يقوم على أساس توافق للطباع أو على أساس مهني أو أساس عصبي أو ديني. والعلاقة بين قوى التنظيم متينة، ولا يمكن وجود واحد منهما دون الآخر. وإن التنظيم غير الرسمي مفيد لأنه وسيلة لحفظ الأفراد في إطار التنظيم الرسمي. لذلك فإن مهمة الإدارة أن تجعل التنظيم غير الرسمي يعمل في الاتجاه الذي يساعد على تحقيق أهداف التنظيم الرسمي حتى لا يتعارض التنظيمان، ويتسبب ذلك في إحباط جهود المنظمة. وعلى هذا فإن التنظيم غير الرسمي يقدم خدماته للتنظيم الرسمي في المجالات التالية:
أ ـ تنمية وتدعيم الاتصال بين أعضاء التنظيم.
ب ـ تحقيق التماسك والترابط بين الأجزاء المختلفة للتنظيم.
جـ ـ تحقيق شعور التكامل الشخصي واحترام الذات وحرية الاختيار بين أعضاء التنظيم.

ومن أهم المساهمات التي قدمها بارنارد للإدارة فكرة التوازن التنظيمي Organizational Equilibrium. فهو يرى أن الفرد يتعاون مع التنظيم إذا كانت المغريات والحوافز بأشكالها المختلفة تزيد عن المساهمات التي يطلب من الفرد تقديمها وإذا حدث عكس ذلك، فإن العضو يرفض التعاون والاشتراك معبراً عن ذلك بطرائق متعددة تتراوح في شدتها من التذمر والاحتجاج البسيط إلى تقديم الاستقالة .