لوحات الاعلانات

صفات ومعايير المعلم القيمي


صفات ومعايير المعلم القيمي

   تغيرت النظرة إلى وظيفة المعلم وأدواره ومسئولياته بتغير متطلبات الحياة العصرية , فبينما كانت وظيفة المعلم في الماضي هي نقل المعلومات إلى أذهان المتعلمين ، أصبحت في عصرنا   تتطلب بناء الشخصية الإنسانية السوية المتكاملة في كافة جوانبها ، وممارسـة القيادة والبحث والتقصي والإرشاد والتوجيه , وهذا يتطلب من المعلم في عالم اليوم الذي يتصف بالتغير السريع والتطور التكنولوجي ، أن تكون لديه العديد من الإمكانات و المهارات والقدرات والسمات والقيم والاتجاهات والاهتمامات الإيجابية ، ما يمكنه من القيام بأدوار عديدة ضرورية لتربية الأجيال بما يتناسب ومتغيرات العصر.
              فقد ذكر فوزي الشيمي  خلال ورقة بحث. عن استراتيجيات الإصلاح ومنظومة القيم  هناك صفات أساسية التي يجب أن يتحلى بها المربون من أمهات وآباء ومعلمين وهي :
1-  الحلم والأناة : وهما من الصفات التي يحبهما الله ولهما تأثير تربوي كبير، أخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول e لأشج عبد قيس : " إن فيك خصلتين يحبها الله : الحلم والأناة ".
2-  الرفق واللين : أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول e : إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على سواه ".
3-  الرحمة :- صفة من صفات المربي الناجح وهي من الوالدين لأبنائهما أخص ورحمة الأولاد من أهم أسس نشأتهم ومقومات نموهم النفسي والاجتماعي نمواً قوياً سوياً فإذا فقد الأولاد المحبة نشئوا منحرفين في المجتمع لا يتعاونون مع أفراده ولا يندمجون في وسطه.
4-  البعد عن الغضب :- ومن صفات المربي الناجح أما كان أو أباً أو من يقوم مقامهما البعد عن الغضب لما له من آثار سلبية في العملية التربوية فقد جاء في الحديث المتفق عليه ،أن رجلا طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوصيه فقال له : " لا تغضب " ثلاث مرات يكررها عليه.
5-  ومن ذلك المرونة :- ولين الجانب والأخذ بالتيسير الذي أباحه الشرع ففي الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول e: " ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار ؟ تحرم على قريب هين لين سهل ".
6-الاعتدال والتوسط في التوجيه : - ومن صفات المربي الناجح الاعتدال والتوسط في التوجيه والتربية والتعامل لأن الغلو والتطرف والتشدد لا مكان له في دين الإسلام ففي الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي e فقال : إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد من غضبه يومئذ فقال : يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة ).

7-بجانب الاهتمام بالتحصيل الدراسي , يهتم المعلم بشخصية التلميذ ويحدد جوانب التميز لديه ويدعمها وجوانب القصور فيعالجها.
8- يقوم بتقديم تقارير للمرشد الطلابي عن مستوى تحصيل الطالب ,وحالته الانفعالية , أنماط سلوكه .
9- يشترك في الاجتماعات التي تخص التلاميذ التي تعقد من اجلهم.
10- متعاون مع أولياء الأمور حول التوضيح عن مستوى الطالب وتوافقه النفسي والاجتماعي داخل المدرسة..  .
11- إن النموذج السلوكي للمعلم الجيد أن يكون مؤمنا بالقاعدة الإيمانية الإسلامية , متمسكا بتعاليم الدين الإسلامي حريصاً على تطبيقها , سويا نفسيا ( مستقر نفسيا , متوازنا عاطفيا , خاليا من الصراع النفسي.  

  وقد أورد الدكتور السيد محمد أبو هاشم حسن في تصور مقترح للمقومات الشخصية والمهنية الضرورية لمعلم التعليم العام في ضوء متطلبات العولمة هذا التصور :
 12- يمتلك الخصائص النفسية والاجتماعية والعقلية والمعرفية التالية : الالتزام والجدية ، والمثابرة والحماس ، والاستماع الجيد ، والطلاقة اللغوية المرتفعة ، والثقة بالنفس والاعتماد على الذات  ، وتقدير قيمة الوقت ، واحترام الرأى الآخر ، والتقويم الذاتى ، والموضوعية ، والطموح المرتفع ، والحساسية لقضايا ومشكلات المجتمع ، والانفتاح العقلى والمعرفى على الفكـر التربوى العالمى ، والوعى بفلسفة وأهداف التعليم وواقعه ، والذكاءات المتعددة المرتفعة ، وقدوة لتلاميذه فى حب الاستطلاع ، والتعاون والعمل بروح الفريق وعدم الأنانية ، والاتزان الانفعالى ، والتوجه نحو النجاح والتفوق باستمرار، والصبر والإخلاص.  
13- يقيم جسر من العلاقات القوية مع زملائه المعلمين فى كل مكان ، للاستفادة من الأفكار الجديدة فى أساليب التعلم ، وقادر على العمل ضمن الشبكة العالمية للمعلمين  .
14- يستجيب للتغيرات والمستحدثات التى يموج بها العالم ، بحيث يتفاعل معها ، ويستخدمها فى زيادة التفاهم الصفى .
15- يقبل على كل جديد ومهم ومفيد في مجال تخصصه،ويتعامل مع الآخرين بفكر عميق ناقد .
 16- يؤمن بأهمية أن تكون المواطنة على المستويين المحلى والعالمى لأن الإنسان أصبح الآن عضواً مشاركاً فى جميع الأحداث التى يتأثر بها العالم ، فى أى مكان أو زمان .
17- يهتم بخلق ثقافة تعلم متعددة الجوانب ومؤثرة ، يكون حصادها تفكيراً تأميلياً حقيقياً ، واحتمالات واعدة للعمل المثمر المنتج .
18- يساعد التلاميذ ليتعلموا كيفية استخدام المعلومات بفاعلية فى حل المشكلات ، كذا تشجيعهم على إكتساب ما وراء المعرفة .
19- يكون مربى وقائد ومدير لمشروع بحثى وناقد ومستشار وخبير فى طرق التوصل للمعلومات ومبتكر ومبدع .
20- يتقن الحاسب الآلى وشبكة الانترنت وعلوم المعلومات  ويستفيد منها فى تخطيط الوحدات الدراسية .
21- يتقن استخدام " بنوك الأسئلة " وتحليل البيانات الخاصة باختبارات تلاميذه باستخدام البرامج الإحصائية .
22- يتقن أساليب البحث العلمى وقادر على اختيار منهج البحث المناسب لإجراء بحث وتطبيقه .
23- يجيد لغة أجنبية واحدة على الأقل .
24- يشجع الاستقصاء والاستفسار والتساؤل والبحث والملاحظة والتحرى والتأمل والتفكير البناء .
25- يضع معتقدات واتجاهات المتعلمين فى اعتباره ، ويشجعهم على الاندماج فى حوارات مع بعضهم ويناقشهم .
26- ينوع فى مصادر التقويم ، ويستخدم أحدث أساليب التقويم بالقدر الذى يفيد العمل التعليمى ويحقق أهدافه  .
27- يضع برامج علاجية مناسبة فى ضوء نتائج التقويم التى يصممها ويجريها فى إطار تنظيم التعلم .
28- يؤمن ويدافع عن الجوانب الصحيحة من التراث وثقافة المجتمع ، ويقاوم الجوانب الهابطة المظلمة فيها ، وبخاصة تلك التى تدعو للتقوقع والإنهزامية والتعصب ومقاومة التجديد والتحديث .
29- يقبل إعادة التدريب والتأهيل أكثر من مرة ، ويكون متعدد المهارات والخبرات ، ليكون قادراً على التعليم الدائم المستمر .
30- يشجع التلاميذ على إقتحام المقترحات التى لم يتم إختبارها سلفاً ، و إكتساب أشكال التفكير المعاصرة ، ومحاولة تحديد الروابط والأشياء الغريبة الغامضة التى لم تتحقق بعد ، أو لم تثبت مصداقيتها .
31- يهيئ أحسن الأساليب وأفضل الطرق لتحقيق بيئة تعليمية – تعلمية ، تعمل على ترقية الفهم والمرونة العقلية ، اللذين يحتاج إليهما التلاميذ فى حل المشكلات العلمية والحياتية ، التى تقابلهم داخل المدرسة وخارجها .
32- يتمتع بعقلية عملية ناقدة وقوية ، فيستطيع إصدار الأحكام الموضوعية العقلانية .
34- يهتم بالتنظيم والتجديد والإبتكار فى الأنشطة المدرسية  لتتناسب وطبيعة طلابه وعصر العولمة .
35- يمتلك القدرة على تشيخص صعوبات التعلم لدى تلاميذه بأساليب علمية فعالة .
36- يهتم برعاية التلاميذ ذوى الفئات الخاصة ( المواهب المختلفة ) ويقدمهم للمجتمع .
37- يهيئ طلابه لإستخدام أنواع التعلم المختلفة " التعلم عن بعد – التعلم بالمشاركة – التعلم التعاونى – التعلم الابتكارى " ، حيث يستطيع الطلاب التعلم فى أى وقت ، ومن أى موقع ، وفى أى مكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تكرما ادعمنا بالتعليق