استراتيجية حل المشكلات وتدريس الاستماع

1- استراتيجية حل المشكلات:

تعتمد هذه الاستراتيجية على وجود مواقف تعليمية، تمثل مشكلة حقيقية تواجه التلميذ، وتدفعه للقيام ببعض الإجراءات، وصولا إلي الحل الممكن، وعلى المعلم أن يدرب طلابه على رؤية المشكلة وتوقعها قبل وقوعها، ثم تعرف حقيقة المشكلة ووضع البدائل المختلفة لحلها، وتخير أحد البدائل لحل المشكلة، ومواجهة النتائج وتعرف جوانب النجاح والقصور فيها، حتى تزداد قدرته في المرات التالية على اختيار الحل الأفضل. 

وقد أشارت نتائج الدراسات إلي إمكانية استخدام هذه الاستراتيجيات في تدريس بعض أنواع الاستماع، كالاستماع الناقد، والاستماع الإبداعي على النحو التالي: 

(أ) الاستماع الناقد Critical Listening:

أكدت بعض الدراسات ومنها دراسة هنسيكر (Hunsaker,1991)  على أن تدريس مهارات الاستماع يمكن أن يعد استراتيجية أساسية في تنمية مهارات التفكير الناقد، وتؤكد على ضرورة تنمية المهارات الآتية للاستماع الناقد:

- التمييز بين الحقيقة والخيال:

- تقويم قوة الأفكار الرئيسة للمتحدث. 

وأكدت بعض الدراسات على فعالية استراتيجية حل المشكلات في تنمية بعض مهارات الاستماع الناقد لدي التلاميذ، وقد درب الطلاب على حل المشكلات في هذه الدراسة من خلال الوساطة (mediation) بين أطراف متنازعة، والوصول إلي حلول متفق عليها بين طرفين أو أكثر بمساعدة وسيط (Mediator) من الطلاب، والوسيط ليس له الحق في إرغام الأطراف المتنازعة على الاتفاق، وإنما دوره هو تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ويقضى الطلاب معظم وقتهم في عملية لعب الأدوار. 

(ب) الاستماع الإبداعي Creative Listening:

هناك العديد من مهارات الاستماع الإبداعي يمكن تنميتها، ومن هذه المهارات: الاستماع للوصول إلي حلول للمشكلات المطروحة، وتهيئة الخيال لإبداع نتاجات جديدة في الكتابة والرسم، وبناء صور بصرية  أثناء الاستماع.