مهارات الاستماع
وكيفية التدريب عليها
المقدمة
القراءة تحتاج إلى وقفة متأنية، لمعالجة
أوضاعها، من حيث أقسامها، ومزايا كل قسم ، ومهاراتها ، وكيفية إكسابها الناشئة .
وهى مهارة أساس من ضمن أربع مهارات يقوم عليها البناء اللغوي عند الإنسان ؛ وهى :
القراءة ، والكتابة ، والاستماع ، والتحدث . وسيكون حديثنا منصبا على مهارة
الاستماع ؛ وذلك حسب التسلسل الذي يسير عليه تعلم اللغة وهو : الاستماع ، ثم
التحدث ، ثم القراءة ، ثم الكتابة .
تعريف المصطلحات :
1
ـ المهارة :
توفر القدرة اللازمة لأداء سلوك معين
بكفاءة تامة وقت الحاجة إليه . كالقراءة والكتابة ، ولعب الكرة ، والسباحة ،
وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
2
ـ السماع :
مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من
مصدرها دون إعارتها أي انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها
العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات .
3
ـ الإنصات :
تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل
تحقيق غرض معين .
4
ـ الاستماع :
مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع
المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته
، وكل حركاته ، وسكناته .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع
عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن .
في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع :
اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه
الأصوات بالإيماءات الحسية والحركية للمتحدث .
شروط الاستماع الجيد : ـ
لصعوبة مهارة الاستماع ، واعتمادها على عدد من أجهزة الاستقبال ، لا يمكن
تحققها إلا بتوفر عدة شروط ، أهمها : ـ
1 ـ الجلوس في مكان بعيد عن الضوضاء .
2 ـ النظر باهتمام إلى المتحدث ، وإبداء الرغبة
في مشاركته .
3 ـ التكيف ذهنيا مع سرعة المتحدث .
4 ـ الدقة السمعية التي بدونا تتعطل جميع مهارات
الاستماع .
5 ـ القدرة على التفسير ، والتمثيل اللذين عن
طريقهما يفهم المستمع ما يقال .
6 ـ القدرة على التمييز بين الأصوات المتعددة ،
والإيماءات المختلفة .
7 ـ القدرة على التمييز بين الأفكار الرئيسة ،
والأفكار الثانوية في الحديث .
8 ـ القدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسة حية
في الذهن .
أهداف تدريس الاستماع
1 ـ تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث .
2 ـ تمييز التلاميذ بين الأصوات المختلفة .
3 ـ تمييز التلاميذ بين الأفكار الرئيسة ،
والثانوية .
4 ـ تنمية قدرة التلاميذ على التحصيل المعرفي .
5 ـ الربط بين الحديث ، وطريقة عرضه .
6 ـ تنمية قدرة التلاميذ على تخيل المواقف التي
تمر بهم .
7 ـ استخلاص التلاميذ النتائج مما يستمعون إليه
.
8 ـ استخدام التلاميذ سياق الحديث لفهم معاني
المفردات الجديدة عليهم .
9 ـ تنمية بعض الاتجاهات السلوكية السليمة ،
كاحترام المتحدث ، وإبداء الاهتمام بحديثه ، والتفاعل معه .
مهارات الاستماع
قسم التربويون مهارات الاستماع إلى أربعة أقسام رئيسة هي :
أولا :
مهارات الفهم ودقته ، وتتكون من العناصر الآتية :
1 ـ الاستعداد للاستماع بفهم .
2 ـ القدرة على حصر الذهن ، وتركيزه فيما يستمع
إليه .
3 ـ إدراك الفكرة العامة التي يدور حولها الحديث
.
4 ـ إدراك الأفكار الأساس للحديث .
5 ـ استخدام إشارات السياق الصوتية للفهم .
6 ـ إدراك الأفكار الجزئية المكونة لكل فكرة
رئيسة .
7 ـ القدرة على متابعة تعليمات شفوية ، وفهم
المقصود منها .
ثانيا :
مهارات الاستيعاب ، وتتكون من العناصر التالية : ـ
1 ـ القدرة على تلخيص المسموع .
2 ـ التمييز بين الحقيقة ،والخيال مما يقال .
3 ـ القدرة على إدراك العلاقات بين الأفكار
المعروضة .
4 ـ القدرة على تصنيف الأفكار التي تعرض لها
المتحدث .
ثالثا :
مهارات التذكر ، وعناصرها كالتالي : ـ
1 ـ القدرة على تعرف الجديد في المسموع .
2 ـ ربط الجديد المكتسب بالخبرات السابقة .
3 ـ إدراك العلاقة بين المسموع من الأفكار ،
والخبرات السابقة .
4 ـ القدرة على اختيار الأفكار الصحيحة ؛
للاحتفاظ بها في الذاكرة .
رابعا :
مهارة التذوق والنقد ، وتتصل بها العناصر الآتية : ـ
1 ـ حسن الاستماع والتفاعل مع المتحدث .
2 ـ القدرة على مشاركة المتحدث عاطفيا .
3 ـ القدرة على تمييز مواطن القوة ، والضعف في
الحديث .
4 ـ الحكم على الحديث في ضوء الخبرات السابقة ،
وقبوله أو رفضه .
5 ـ إدراك مدى أهمية الأفكار التي تضمنها الحديث
، ومدى صلاحيتها للتطبيق .
6 ـ القدرة على التنبؤ بما سينتهي إليه الحديث .
تنمية مهارات الاستماع
هذه
مجموعة من المقترحات التي نأمل أن تسهم في تنمية هذه المهارات الهامة ، مع ضرورة
التنبه إلى أن هذه المقترحات تخضع في تنفيذها لعدد من الاعتبارات أهمها : ـ
ا ـ نوعية الأهداف المطلوب تحقيقها ، وصياغتها صوغا إجرائيا .
ب ـ حسن إعداد البيئة التعليمية .
ج ـ مناسبة تلك البيئة لمستوى التلاميذ المهاري والمعرفي .