الفوضى الخلاقة (البناءة)
أمريكا منذ اكتشاف نظرية الفوضى (
ترى أن العالم في الحالة الطبيعية هي فوضى وأن التوازن والاستقرار والنظام هو
الاستثناء, لان الفوضى أو الاضطراب هي القاعدة).
ومن خلال تطبيق الفوضى فإن الحالة الطبيعية للدول
هي الحروب فلو رجعنا للتاريخ منذ بداية الخليقة حسب ما ورد في المخطط فقصة هابيل وقابيل وبداية القتل في الحياة هي
القاعدة , و .... ثم قامت عدة دول وسقطت وأن الحروب هي الحالة الطبيعية(....... ) فمثلا الحرب العالمية الاولى (كان العدد الكلي
للإصابات والقتلى في صفوف العسكريين والمدنيين في الحرب العالمية الأولى أكثر من
37 مليون نسمة, مقسمة إلى 16 مليون حالة وفاة و 20 مليون اصابة مما يجعله من أكثر الصراعات
دموية في تاريخ البشرية , يتضمن العدد الإجمالي للوفيات حوالي 10 مليون عسكري و حوالي
7 مليون مدني) .
وأما
الحرب العالمية الثانية بلغ اجمالي عدد الضحايا يتراوح ما بين 62 وحتى
78 مليون قتيل.
وبما
أن امريكا هي من أسس منظمة الامم المتحدة حيث تم إنشاء منظمة الامم
المتحدة لتجنب المجتمع الدولي آلام وفتن الحروب جعلت الدعوات لإنشاء منظمات دولية لإحلال
السلام والأمن في المجتمع الدولي تتصاعد لتجد الطريق اللازم لتحقيقها والانتقال إلى
مرحلة جديدة من العلاقات الدولية تكون على أساس مبدأ المساواة والسيادة بين الدول
وقد برزت هذه الفكرة
منذ تصريح الرئيس روزفلت أمام الكونغرس بتاريخ 06/01/1941م (هذه المرحلة هي تتوقع أنها اخطأت في تأسيسها
) فالأصل هي الحروب والاضطراب وعدم الاستقرار وأن ما حصل من استقرار بعد الحرب العالمية
الثانية عدم التوازن مخالف لفطرة الحياة , مما جعلها تطبق نظرية الفوضى وإشعال
العالم في حروب وقتل وتدمير وتشريد وتهجير وبما أنها الدولة التي تتحكم في العالم وهي
المستقرة والمنظمة لهذه الدول.
حيث ان نظرية الفوضى تقول إن الكون عبارة
عن فوضى واضطراب وعدم استقرار وأن الله سبحانه وتعالى هو المتحكم بهذا الكون والذي
ينظمه .
وهي بناء على ما سبق ستكون مثل الإله في الأرض
تسعى للتنظيم وبقية الدول تكون في سنة كونية مضطربة وصراع .....
تُرى بعد ما قرأت هل ستتوقف الحرب في
سوريا, والعراق , وليبيا ,....؟
كيف نقضى على هذه النظرية ؟
كتبه \ محمد بالغيث محمد الشهري m_monsht@hotmail.com